أرصفة للإيجار

يقول المثل “الفقر لا يتعدي على أحد” وهذا الأمر موجود بالحياة ، يعني “بتشوف حدا معتر للآخر ولكن أركيلته ما بتوقف ولا موبايلو”، الكلام طبعاً ليس موجهاً لأشخاص بل موجه لمحافظة دمشق التي لم تترك مكاناً إلا وأعلنته للاستثمار وكان موضوع مواقف السيارات آخر هذه الاستثمارات، وهنا لا أنتقد الاستثمار لأنه خطوة جيدة ومطلوبة ولا سيما موضوع مواقف السيارات الذي أراح الناس من عبارة “محجوز .. أو ملاحقة شرطي المرور، المقصود بالحديث هو محافظة دمشق التي استثمرت كل شيء ولم تعكس هذه الاستثمارات على المدينة إلا بموضوع “الزفت” حيث تقشط الشوارع في وسط المدينة وتعيد تزفيتها رغم وضعها الجيد وتنسى الأحياء والجور المنتشرة في الشوارع منذ زمن بعيد، الأمر الأكثر “فجوراً” هو بقاء أتوستراد المزة دون إنارة بالطاقة الشمسية رغم أنه معلم من معالم المدينة ورغم عدد الحوادث التي وقعت أثناء عبور الناس للشارع، فهل يعقل أن يبقى هذا الشارع وكل شوارع المدينة دون إنارة؟ الأمر ليس مرتبطاً بموضوع نقص التوليد الكهربائي، الأمر مرتبط بتوجه البلد والعالم كله للطاقات المتجددة، فكيف مع وجود نقص في توليد الكهرباء؟ لا أعتقد أن الأمر مرتبط بتوفر الاعتمادات، وحتى لو كان هناك نقص في التمويل فهي قادرة أن تفرض على المستثمرين الذين احتلوا الأرصفة تركيب إنارة بالطاقات المتجددة أمام هذه الاستثمارات وكذلك بإمكانها أن تفرض على أصحاب المولدات التي خصصتها بمواقع لوضع المولدات بإنارة الشارع الذي تتوضع فيه.
للأسف الحكومة أكثر مَن طالب الناس بالاعتماد على الطاقات المتجددة ولكن جهاتها العامة  بعيدة كل البعد عن هذا الأمر وحتى في خططها، والأغرب أن كثيراً من محطات ضخ المياه تم مد خطوط كهرباء خاصة لها لإعفائها من التقنين وبتكاليف كبيرة جداً كان من الأفضل والأوفر والأكثر أماناً تركيب منظومات طاقة شمسية لتغذيتها بالطاقة الكهربائية لأن كميات الكهرباء قليلة جداً وحتى للخطوط العامة المعفاة من التقنين على عكس الخطوط الذهبية التي يبدو أن بعضها تحول لبيع الكهرباء.
شوارع دمشق وحدائقها وساحاتها ومراكز انطلاقها وأسواق الهال تفتقد لكل الخدمات، دمشق العاصمة تفتقد لهوية بصرية تحد من العشوائية المتجاوزة على القانون والمصالح عليها بنفس القانون.
مدينة دمشق معتمة ليلاً بظلم وظلام القائمين على وحداتها الإدارية، ومن غير المعقول أن ترى بلدات منارة بالكامل بالطاقات المتجددة  والعاصمة معتمة وكأنها مدينة منسية.

معد عيسى

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق