18 ألف مشروع خلال 3 سنوات.. مدير «تنمية المشروعات» لـ « الثورة»: المشكلة بالمهارات قبل التمويل.. والتدريب بوابة النجاح
الثورة – نهى علي:
أعلنت هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عن 18 ألف مشروع حصلت على رعاية مباشرة من الهيئة، خلال السنوات الثلاث الماضية، توزعت على أنشطة مختلفة في جميع أنحاء سورية.
و أكد إيهاب اسمندر مدير عام الهيئة، في تصريح خاص لـ « الثورة» أن مجال التدريب مفتوح ومتاح دائماً على مستوى عامل وطالب عمل أو مستفيدين من حاضنات الأعمال في الجامعات.
85 مهنة
و أضاف اسمندر أن لدى الهيئة 85 مهنة يجري التدريب لاكتساب مهاراتها، تتوزع مابين كهرباء .. صناعة منزلية .. تمديدات صحية وغيرها، وخلال التدريب على هذه المهن إما أن يكتشف المتدرب بنفسه أي مهنة تناسبه، أو تقوم الهيئة بإرشاده للمهنة المناسبة، فمن شروط الانضمام إلى برامج التدريب التي تقيمها الهيئة، هو تحديد النتيجة المهنية التي سيصل إليها المستفيد وهي فرصة المشروع المناسب، وبالتالي عدد المستفيدين من هذه البرامج لهذا العام من المقرر أن يبلغ نحو ٣٢٠٠ فرصة.
التمويل
في السياق يؤكد مدير عام تنمية المشروعات، رداً عن سؤالنا بخصوص عقبة التمويل، أن التمويل ليس المشكلة الأساس الماثلة أمام قيام المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إنما العائق الأكبر هو نقص المهارات والقدرة على إدارة العمل، خصوصاً بالنسبة لمشروعات الإنتاج الزراعي، فالتمويل جزء من المشكلات وليس إبرزها.
وبتفصيل أكثر يوضح اسمندر، أن هناك مشكلتين رئيسيتين أساسيتين تواجه قيام المشروع.. الأولى قبل تأسيس المشروع ترتبط بالجانب الإداري والتمويل، والثانية بعد التأسيس تتمثل بالتسويق وهناك نقص كبير بالكوادر المؤهلة.
لذلك تصدت الهيئة – وفقاً لمديرها العام – لمسألة التدريب والتأهيل في مختلف المجالات باعتبارها من المؤسسات الرائدة في هذا المجال من خلال إقامة دورات مكثفة لساعات طويلة، وكل دورة فيها 80% ساعات تدريب عملي و 20% نظري بمراحل متعددة، وهي مجانية بالكامل.
وبين أن الهيئة تضع التدريب شرطاً أساسياً لرعاية المشروع الصغير إلا إذا كان صاحب المشروع لديه تجربة غنية في مجال عمله، وفي هذه الحالة يخضع لدورات خاصة سواء في مجال طبيعة الإنتاج والعملية الإنتاجية أو ريادة الأعمال ودراسات جدوى و تحليل السوق و مسك الدفاتر و حساب الأرباح و حساب التكاليف.
كما تعمل الهيئة على تطوير مناهج التأهيل والتدريب في الجانب الفني، وتستحضر تجارب وقصص نجاح لمنظمات دولية في نفس المجال .
ويتابع إن الهيئة تستمر بتقديم خدماتها لأصحاب المشروعات من خلال فرصة المشاركة في المعارض ومهرجانات التسوق مجاناً، كما تؤمن الإقامة لصاحب المشروع ونقل بضاعته وإعادتها عن طريق «السورية للتجارة» على حساب الهيئة.
ويرى اسمندر أن العامل الرئيس لنجاح أي مشروع هو إيمان وإصرار صاحب المشروع، ليأتي دور الهيئة مكملاً، و بعد استكمال قاعدة البيانات للمشروع تجري اللجنة الفنية حواراتها مع أصحاب المشروعات، وتكتشف خبراتهم وتوجههم وتعرض عليهم فرص النجاح، كما ويلتقي المستفيد أصحاب مشروعات ناجحة في المجال الذي يرغب العمل به، ويتم إشراكه بمختلف النشاطات التي تقيمها الهيئة .
تشبيك
وحول كيفية دعم العمل بالمشروعات الصغيرة بين اسمندر أن الهيئة تخضع طالبي الفرص لدروات تدريبية وماهو العدد والآلات اللازمة .. وبذلك أسهمت الهيئة بإقامة مشروعات صغيرة متكاملة في منطقة واحدة ليكون كل مشروع يحتاج للآخر ويكمله .
ففي مجال تصنيع المواد الغذائية وحفظها تم تدريب سيدات على أيدي متخصصين وتم تشبيك تلك السيدات مع تجار لتسويق منتجاتهن أو عبر المساعدة بإقامة أسواق محلية والمشاركة بالمعارض، إضافة إلى ذلك سعت الهيئة بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للحصول على علامة تجارية وسجل تجاري لبعض المنتجين وتتصدى النساء العمل بالإنتاج والتصنيع الزراعي.