الثورة – رغدة خويص:
الأمور الواجب اتباعها من أجل التمتع بمستقبل أفضل هو وضع رؤية واضحة حول هذا المستقبل وعدم السماح للظروف والأشخاص الآخرين بتقييدها. بهذه العبارات كان لنا اللقاء مع الأستاذ الدكتور أحمد عبد الناصر زين الأستاذ في جامعة دمشق حيث تحدث عن كيفية رسم المستقبل وكتابة خطة محددة ومدروسة.
ولدى سؤالنا عن كيفية كتابة تلك الخطة المحددة، أجاب الدكتور عبد الناصر زين بأنها تشتمل جميع الأهداف المراد تحقيقها، ولامتلاك خطة واحدة يفضل كتابتها بنص واضح ودقيق والعمل على دراسة هذه الأهداف وتحديد القابل للتحقيق منها أو صعبة المنال، وتحديد المدة الزمنية والميزانية ومقدار الجهد والطاقة اللازمين.
*التخلص من الأفكار السلبية
وأشار إلى أنه يجب التخلص من الأفكار السلبية التي يمكن أن تقف عائقاً دون تحقيق الأهداف المرجوة والنجاح مثل مشاعر الخوف والتردد وذلك من خلال تذكير النفس بشكل مستمر بما يمكن أن تفقده وتتخلى عنه إذا ما وقعت فريسة مخاوفها، والعمل على تحديد أكبر نقاط الضعف الموجودة في الشخصية، ومحاولة التخلص منها من خلال وضع خطة محددة تهدف لتحسين الشخصية وتطويرها للأفضل، بالإضافة إلى تبني التفكير الإيجابي خاصة عند الوقوع في مشكلة ما، ومواجهتها بشتى الطرق الإيجابية المتوفرة.
وتحدث عن التقييم المنتظم الذي يعتمد على الفحص المتكرر والدائم للأهداف التي تم تحديدها من أجل الكشف عن مدى رغبة الشخص في السعي وراء تحقيقها أو رغبته في تغييرها أو تعديلها، مع الحرص على ثبات الهدف الرئيسي وبذل الجهد والتركيز اللازمين لتحقيقه، والتعبير عن مشاعر السرور والسعادة عند النجاح في تحقيق أي من هذه الأهداف.
وفي دراسة تم إجراؤها لمعرفة ما هي أكثر الأسئلة المثيرة للاهتمام حول الشخصية فكانت الإجابة (ما هو مستقبلي) حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتساءلون حول مستقبلهم يعيشون برفاهية وسعادة أكبر بمرور الوقت، هذا وإن اهتمامنا بالتخطيط لمستقبلنا يأتي من اهتمامنا بالنسخة التي سنصبح عليها في المستقبل لذلك نحن نسعى لوضع الأساس الصحيح لنجعل النسخ القادمة منا ناجحة وسعيدة وراضية قدر الإمكان.
وفي الختام أشار الدكتور عبد الناصر زين إلى أنه عندما تضع خطة لمستقبلك فإنها ستساعدك في معرفة مسارك والالتزام به، وإذا وجدت نفسك تخرج عنه ستعيد المحاولة حتى تعود للمسار الصحيح.