الثورة – رويدة سليمان:
أسابيع تفصلنا عن العام الدراسي، وبين إصرار الأبناء على تلبية طلباتهم الدراسية من حقائب ودفاتر ولباس وبين خواء جيوب الآباء تعاني أغلب الأسر اليوم من عجز في ميزانيتها.
ويتساءل الآباء كيف يمكن التوليف بين متطلبات المنزل الغذائية الضرورية وبين احتياجات الأبناء للمستلزمات المدرسية والتي لا يمكن تجاوزها ولا خيار في العلم.
يحاول الآباء تبسيطها وتطويقها بسياسة التدبير والتدوير والترشيد كحل في متناول يدهم وعلى سبيل المثال لا الحصر فيما يخص موضوع مقالنا لهذا اليوم تحاول أم أحمد للعام الثالث على التوالي تدوير ألبسة أولادها الأربعة وتصليح حقائبهم لتخفيف أعباء المستلزمات المدرسية ويتسع هذا الحل ليشمل الجيران وأهل الحي فيما بينهم تحت عنوان التكافل الاجتماعي، وتنشط في هذا الموسم المبادرات الأهلية والمجتمعية لمساعدة بعض الأسر في التحاق أبنائهم بالمدرسة مادياً ومعنوياً.
ومن الجدير لفت الانتباه إليه أن هناك في الأسواق ولاسيما على البسطات لباس وحقائب بأسعار ربما تتوافق مع ذوي الدخل المحدود غير أنها لا تخلو من العيوب وتستهلك ضمن فترة زمنية قصيرة قد تستوجب بعد شهرين أو ثلاثة شراء ما هو بديل عنها، بالمقابل هناك أيضاً بعض المحال تستغل مناسبة العودة للمدارس لأن ذلك فرصة للربح لا تعوض. وهنا يبرز دور وأهمية حضور مؤسسات التدخل الإيجابي للتخفيف عن كاهل أرباب الأسر من خلال تأمين تشكيلات واسعة من المستلزمات المدرسية تشبع حاجة الأهل وتلبي رغبة الأبناء.