الثورة – مريم إبراهيم:
كرَّمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم 51 طالباً وطالبة من المتفوقين من ” الصف السابع ولغاية الصف الثالث الثانوي” من الطلاب الأيتام الذي ترعاهم الدار التابعة لمؤسسة ” دار الصناعة ” بكفالة داخلية وخارجية بالتزامن مع انتهاء الدورة الصيفية التي استهدفتهم بها الدار بنشاطات مختلفة لتفريغ طاقاتهم والاستفادة من أوقاتهم وإكسابهم مهارات مختلفة.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي عماد الدين المنجد بيّن أهمية تكريم هؤلاء الطلاب لتحفيزهم على الاستمرار بالعطاء والتفوق بتحصيلهم العلمي، و أن فعالية التكريم هي بارقة أمل أن المنظمات غير الحكومية والعمل الأهلي في سورية ستظل معطاءة رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها، حيث إن رسالة الوزارة للجميع تؤكد تضافر جهودها والتكاتف والتضامن لسد ثغرات الاحتياج.
كما أن العمل في الأوقات الصعبة يتطلب آليات عمل مختلفة، والوزارة مستعدة لتذليل العقبات وتجاوز أي إجراء بيروقراطي لتسهيل عمل المنظمات لتكون أقوى على الأرض وتقدم خدماتها للمستفيدين كما يجب وبما يليق بهم.
وأوضح الوزير أن الوزارة أطلقت مبادرة بكافة مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظات للاستجابة للظروف المعيشية القاسية التي نمر بها لتأطير العمل بين المديريات والمنظمات غير الحكومية ووضع قاعدة بيانات كافة طالبي الإعانات والخدمات بمختلف أنواعها وفق آلية تشبيك ومعايير وأسس ستعتمدها المنظمات للتغلب على الإشكاليات بالإحالات وضبطها وفق آلية عمل مشتركة بين الوزارة والمنظمات ضمن النهج التشاركي الذي تنتهجه الوزارة بعملها وقراراتها.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة دار الصناعة برهان الدين الأشقر لفت أن هدف المؤسسة كفالة الأيتام الفقراء، حيث تعمل على رعايتهم من خلال كفالة داخلية أو خارجية بعد إجراء دراسة لوضع العائلة بناء على ثبوتيات تقدم لهم، ليتم بعدها تسجيلهم بإحدى الكفالتين، مشيراً إلى أن عدد طلاب الكفالة الداخلية يصل حتى 300 طالب يتيم، بينما يبلغ عدد طلاب الكفالة الخارجية 800 طالب وطالبة، كما أن غاية الدار بعملها تقديم خدمة نوعية لهم والعمل الدؤوب لتحقيق التفوق والنجاح لمشاركتهم الفاعلة مستقبلاً في بناء مجتمعهم.
وتخللت الفعالية عروض فنية مختلفة قدمها الأطفال، وفيلم عن نشاطات وفعاليات النادي الصيفي الترفيهي الذي أقيم لهم، وعن الخدمات التي يقدمها الميتم.
