اعتراف أوكراني بالعجز على جبهات القتال.. خبراء ومسؤولون غربيون: كييف استنفدت إمكانياتها القتالية

الثورة- ناصر منذر:
على خلفية فشل الهجوم الأوكراني المضاد رغم الدعم الأميركي والأوروبي اللا محدود لنظام كييف، بدأت رقعة المخاوف الغربية من تداعيات الهزيمة ترخي بظلالها على المشهد الغربي، الأمر الذي عكسته تصريحات عدد من القادة العسكريين والسياسيين والإعلاميين في الغرب، مؤكدين أن قوات كييف استنفدت إمكاناتها القتالية، وأن النزاع في أوكرانيا دخل مرحلته النهائية، ولم يبق أمام كييف سوى الخيارات الصعبة لإنهاء النزاع مع روسيا.
يأتي ذلك في وقت أقر فيه قائد القوات الجوية الأوكرانية، نيكولاي أوليشوك، بأن الطائرات الأوكرانية هزمت من قبل القوات الروسية فور انطلاقها من مدرجات المطارات.
أوليشوك وفي مقابلة متلفزة نقلتها وكالة نوفوستي قال: “بمجرد خروج طائراتنا من المطار ستكون قد دخلت منطقة الخطر وقد يتم تدميرها فورا، فطائراتنا تقصف يوميا من الأرض ومن الجو”.
وأضاف: “عندما توجه طائراتنا أي ضربات يتم استهدافها بشكل سريع ومتواصل، وخلال جميع المهمات يضطر طيارونا لمواجهة ما بين خمس إلى تسع طائرات روسية بمختلف الأنواع”.
وفي واشنطن أكد ضابط الاستخبارات الأمريكية المتقاعد سكوت ريتر، أن قوات كييف استنفدت إمكاناتها القتالية، وأن النزاع في أوكرانيا دخل مرحلته النهائية.
وقال في حديث لقناة “ديلي بلانيت”: “الأوكرانيون لن يتمكنوا من حشد القوة القتالية الكافية، وتحقيق أي تقدم. نشهد الآن المرحلة الأخيرة من هذا النزاع”، مضيفا أن أوكرانيا ستفقد القدرة القتالية في أواخر هذا الشهر، مطلع الخريف”.
وأشار إلى أن الجيش الروسي حقق نجاحا كبيرا على محور كوبيانسك بمقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، ورجح بدء زحفه على كافة محاور الجبهة في القريب.
وشدد ريتر أيضا على أن اقتراح رئيس مكتب الأمين العام لحلف الناتو ستيان جنسن، حول تنازل أوكرانيا عن الأراضي التي خسرتها حتى الآن من أجل الانضمام إلى الحلف، يشهد على انتقال النزاع إلى المرحلة النهائية وخلص إلى أن هذا يعني أن المناطق التي عادت إلى روسيا ستبقى تابعة لها.
وفي الشارع الأوروبي، قال الإعلامي الألماني جوليان ريبك، إن كييف لم يبق أمامها سوى الخيارات الصعبة لإنهاء النزاع مع روسيا، محمّلا الغرب المسؤولية عن الوضع الكارثي الذي بلغته أوكرانيا.
وكتب في مقال نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية: “أوكرانيا باتت في وضع متدهور ولم يبق أمامها سوى الخيارات التي تتناقض مع رغبتها لإنهاء النزاع”.
وأضاف أنه بالنظر إلى ما وصلت إليه الأمور قد يكون أحد الخيارات هو هجوم مضاد ثان السنة المقبلة، خاصة بعد اعتراف الدول الغربية الداعمة لكييف، بعدم نجاح الهجوم الحالي، مشيرا إلى أن ذلك ممكن فقط إذا استمر الغرب في إرسال الأسلحة لكييف.
وأكد أن الخيار الأكثر “فظاعة” بالنسبة لأوكرانيا هو إمكانية شن القوات الروسية هجومها المحتمل.
في المقابل، كشفت مصادر في وزارة الحرب الأمريكية “البنتاغون”، لصحيفة واشنطن بوست، أنهم قد يواجهون مشاكل في تجديد مخزونات الذخيرة التي أصبحت فارغة بسبب عمليات التسليم الجارية لأوكرانيا.
وقالت المصادر: “نريد ضمان أن نتمكن من لفت انتباه الحكومة والحلفاء والشركاء إلى ضرورة الحفاظ على ارتفاع الطلب باستمرار على هذه الأسلحة” فيما لفتت الصحيفة إلى أن مشكلة واشنطن تتمثل في نقص “المواد الأساسية اللازمة لإنتاج الأسلحة”، مشيرة إلى “النقص العالمي في الكيماويات والمتفجرات”.

آخر الأخبار
جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟