الثورة _ لميس عودة:
وسط تواصل الجهود الدولية لحل الأزمة في النيجر بطرق سلمية، قال مبعوث دول «إيكواس» إنه متفائل بالتوصل إلى حل عبر الحوار، فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من أن الأزمة في البلاد لا تزال تشكل خطراً متزايداً على ملايين الأطفال، داعية إلى إنشاء ممرات إنسانية لتوصيل الإمدادات الأساسية.
وفي هذا الإطار أكد الجنرال عبد السلام أبو بكر، مبعوث دول «إيكواس» إلى النيجر، بأنه متفائل بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة التي تعصف بالنيجر.
وبعد التقرير الذي قدمه، أمس الثلاثاء، إلى رئيس مجموعة «إيكواس» الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، للمهمة التي قام بها نهاية الأسبوع الماضي في نيامي، أعرب الرئيس النيجيري السابق عن «تفاؤله بتحقيق شيء ما للخروج من الأزمة السياسية».
وأشار إلى أن التحدي الذي تواجهه هذه المهمة التي أوكلها إليه رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا هو إيجاد حل سلمي للأزمة، وقال: «يجب أن أقول إن زيارتنا للنيجر كانت مثمرة للغاية ومهدت الطريق لبدء المناقشات وآمل أن نتوصل إلى شيء ما»، مبينا أن «الأمر يتعلق فقط ببدايات المفاوضات بين السلطات العسكرية النيجيرية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا».
وأعرب عن أمله بأن «تنتصر الدبلوماسية لأن الحرب التي يتصورها زعماء غرب إفريقيا في حال فشل المفاوضات، لن تكون في مصلحة أحد».
في الأثناء يبدأ وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف اليوم جولة تشمل نيجيريا وبنين وغانا الأعضاء في مجموعة «إيكواس» لدول غرب إفريقيا، لبحث أزمة النيجر وحلّها بالسبل الدبلوماسية.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها، إنه بتكليف من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يزور عطاف بعض دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، للتشاور بشأن سبل حل الأزمة الدائرة في النيجر عقب الانقلاب.
وكانت الجزائر قد أكدت في وقت سابق رفضها طلب فرنسا فتح أجواء الجزائر أمام التدخل العسكري في النيجر.
إلى ذلك حذر ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في النيجر ستيفانو سافي، من أن الأزمة في البلاد لا تزال تشكل خطراً متزايداً على ملايين الأطفال المحتاجين في النيجر.
وقال ستيفانو إن «اليونيسف هنا لتبقى»، داعياً إلى «إنشاء ممرات إنسانية لأن إغلاق الحدود والمجال الجوي أثر على توصيل الإمدادات الأساسية».
وشدد على أن «الوضع الحالي مقلق للغاية ويضيف عبئاً ثقيلاً على المشهد الإنساني المتردي بالفعل، حيث ينتشر سوء التغذية الحاد بين الأطفال».
وأعلنت «اليونيسف» في بيان صدر يوم الاثنين أن أكثر من مليوني طفل «بحاجة لمساعدة إنسانية» في النيجر»، مبينة أنه خلال هذا العام هناك في النيجر «1,5 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية، بينهم ما لا يقل عن 430 ألف طفل يعانون من أكثر أشكال سوء التغذية فتكاً».
