تبدو أروقة اتحاد كرة القدم أشبه بخلية نحل، من حيث العمل الدؤوب والحركة الدائمة، وعدم إضاعة الوقت بالجمود والكسل،ولا يألو الاتحاد جهداً، في محاولاته الحثيثة للاستفادة من عنصر الزمن،لإنجاز المهمات الجسام المنوط به النهوض بها،فثمة ورشات عمل وضعت خصيصاً لاقامة دورات متنوعة،بهدف تطوير العمل ومقاربته ليحاكي الأسس الاحترافية التي يعتمدها الاتحاد الآسيوي،والذي بدوره جزء من المنظومة الكروية العالمية،التي تقود اللعبة وتشرف عليها في أصقاع المعمورة كافة،فأقام الاتحاد دورة للمنسقين الإعلاميين لمباريات الدوري،وفق قواعد العمل في الاتحاد الآسيوي،كما أقام دورة أخرى للمراقبين الإداريين، لمباريات الدوري أيضاً،ومثلها للحكام المساعدين،بالإضافة لدورة آسيوية للمستوى الأول لكرة الصالات.
ويسعى الاتحاد لإطلاق مشروعه الجديد،ونعني دوري دون ٢٣ عاماً، بالتوازي مع دوري المحترفين،ناهيك عن اهتمامه بالمنتخبات الكروية،وخصوصاً،المنتخب الأولمبي الذي يتحضر لخوض المنافسات المؤهلة لكأس آسيا،بمعسكر خارجي تتخلله مباراة احتكاكية،مع نظيره ومستضيفه المنتخب السعودي.
لا نستطيع التقليل من شأن الورشات الكروية،ولا من النشاط والحيوية اللذين يتصف بهما عمل اتحادنا الكروي،مايدل أن لدى الاتحاد رغبة صادقة في تطوير العمل ومحاولة النهوض بواقع اللعبة،من الجانبين الإداري والفني،وإن لم يسعفه الوقت لتحقيق أهدافه وغاياته كلها،فيكفيه أنه يؤسس لمرحلة قادمة،على قواعد احترافية،لعل كرتنا تنجح في اللحاق بالركب العالمي والنهوض من واقعها الذي لايسر أحداً.
السابق
التالي