الثورة _ آنا عزيز الخضر:
فرقة «سورية للمسرح الراقص» بإدارة الفنان»نورس برو» تستمر بعطائها وأعمالها الهادفة دوماً، فعروضها المسرحية الراقصة التصقت على الدوام بهموم اجتماعية وحياتية، قريبة من الناس ومشاكلهم، وكل ما يعكر صفوهم من صعاب وعقبات، خصوصاً إن الإنسان السوري، باتت حياته مأساة مطلقة بوجود الحرب، و»فرقة سورية للمسرح الراقص» عبر سجلها الفني، نقلت الكثير من تلك العموم عبر أعمالها نسجنها من خلال مفرادتها الخاصة، التي أتقنتها وعبرت بها عن أعقد القضايا الاجتماعية والمعيشية، وقد تألقت بأدواتها الإبداعيه، وحلقت مع كل عمل جديد تقدمه وفق نفس اللون المسرحي الخاص، الذي صنعت لنفسها فيه المكانة المميزة، والتى ﻻتضاهى، تداخل منفصل، إنه عملها الثالث عشر والفنان «برو» مديرها هو كاتباً ومصمماً ومخرجاً، عرض العمل على صالة مسرح القباني بدمشق، العرض سار على نهح أعمالها السابقه بحمله مضمون فكري، وقضايا ملحة، يعيشها الإنسان السوري في واقعه الراهن، ليجد نفسه بين تفاصيل العرض، ولغته الخاصة، تلك التي حرصت على التمسك بخصوصيتها الإبداعية، وأدائها الفني، الذي اعتمد على الحركة الراقصة المعبرة، محافظة على هويتها وبصمتها على الصعيد الأكاديمي والتكنيك، وكل المفردات، التي تؤكد حفاظها على الروح التي تميزت بها دوماً، كما كان في تداخل منفصل، والذي يواكب الحداثة في مجالات المسرح والرقص المعاصر، من دون التخلي عن رسالة ثقافية واجتماعية، كانت حاضرة مع كل عمل للفرقة، إلى جانب الحرص على التمسك بنص قادر على تجسيد معاناة الناس المعيشية والاجتماعية، ثم المرور على قضايا المرأة، وكل ما يهم حياتنا الراهنة ومأساتها بعيداً عن التمسك بعالم المثاليات والخيال البعيد عن الواقع.
السابق