الثورة غصون – سليمان:
بعيدا عن ضجيج الوجع، وضيق الأنفاس، وأحاديث الضغط المعيشي، ثمة أشياء أخرى جميلة من حولنا تأخذنا معها إلى فسحة ملونة بالمشاعر والأحاسيس والتي تجسدت بنجاح طلابنا وأبنائنا ولاسيما في الشهادتين الإعدادية والثانوية والدورة التكميلية، وكذلك تخرج الكثيرين من الكليات الجامعية المختلفة، ماجعل طقوس التهنئة والمباركات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها جاذبة لأخذ قسط من الراحة النفسية المعنوية ولو لفترة مؤقتة، إلا أنها كافية إلى حد ما على إبعاد مساحة واسعة من التشاؤم والإحباط والتفكير السلبي لأن فرحة النجاح وما يختلج داخل الفرد من شعور خفي لا يمكن وصفه، فهو يعادل كل شيء في هذا الكون .
إحدى الطالبات ذكرت أن حصولها على خمسة عشر علامة زيادة في الفيزياء بالدورة التكميلية الحالية وزميلتها على تسع علامات زيادة بمادة الرياضيات وأخرى ثلاث علا مات بمادة العلوم لتصبح علامتها تامة ، وغيرهن الكثير من الطلاب والطالبات ممن حسنوا معدلات نجاحهم النهائية قبل الإعلان عن درجات المفاضلة العامة، هذا الواقع جعل هؤلاء يعيشون شعورا وإحساسا مركبا من السرور والسعادة والنظر للمستقل بعين الثقة والطموح والرضا .
هكذا هي الحياة لا تستقيم بنمط واحد بل تحتاج جميع الأنماط.. فغدا يبدأ العام الدراسي الجديد وعلى وقع إقدام وخطوات أبنائنا وأطفالنا تتغير الصورة ويختلف المشهد، ومابين الشوق واللهفة
والأمل بغد أفضل.نكرس ثقافة الحياة بالعمل والإجتهاد.فلا توقف في حياة المجتمعات.