رشا سلوم
شكلت تجربة الكاتبة لينا كيلاني في أدب الخيال العلمي علامة فارقة في هذا اللون، إذ كانت من رواده مع الدكتور طالب عمران في سورية وفي جعبتها عشرات الأعمال الروائية الاستشرافية في هذا اللون..يضاف إلى ذلك ما قدمته في أدب الأطفال.
جديد الكاتبة كيلاني
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب
وضمن سلسلة “أدب الخيال العلمي”وهو مجموعة قصصية حملت عنوان (الصندوق الأسود)، تأليف: لينا كيلاني.
من أجواء المجموعة (كان السكون يلفّ كل شيء على غير المعتاد، فأين الخدم، والحرّاس؟! و(الفيللا) تغرق في الظلام، وهذا أمر مستغرب أيضاً، لا بصيص من نور، ولا حركة، ولا صوت إلا لحفيف الأشجار التي تحيط بالحديقة الصغيرة، وكأن الهواء بدأ يشتدّ بعد أن كان هادئاً، أو إنني أنا من أحسست بذلك.
امتلأ قلبي بخوف مجهول، ما الأمر؟! هل يُعقل هذا؟ ما الذي جرى؟
وفي حوار معها أجري منذ عدة سنوات ونشر موقع ميدل ايست تقول كيلاني :
رواية الخيال العلمي تحاور الطفلة الساكنة في أعماقي
ولاختصاصي العلمي تأثير إيجابي في مسيرتي..
ومما جاء في التعريف بها ؛
الأديبة سورية الهوية مصرية الإقامة “لينا كيلاني” نشأت في بيئة أدبية ساعدت على بزوغ ونضوج موهبتها مبكرا، فهي ابنة للكاتبة الكبيرة قمر كيلاني. كتبت للكبار والصغار وقدمت إنتاجا غزيرا وصل إلى قرابة المائة وخمسين عنوانا، وهي أول كاتبة عربية تخوض غمار كتابة قصة الخيال العلمي.
قال عنها الناقد صلاح فضل: “إنها تبتكـر ما يمكن أن نسميه حكاية (الواقع العلمي) في روايتها (بذور الشيطان)، إذ تمسك بالجذر البحثي الضارب في أعماق نظريات العلم المعاصر، لتستخلص نتائجه المنظورة في تهديد منظومــات القيم الإنسانية وتشويه تناغمها، وذلك عبر عدد من النماذج البشرية التي تكوّنها بمهارة فائقة. ابتداء من الراوي الذي يقدم نفسه في السطور الأولى”.
• الكلمة نزف
تقول لينا كيلاني عن نشأتها: سرت في درب الأدب في عمر مبكر هو أقرب الى الطفولة، واليفاعة، فمنذ سنوات عمري الأولى عشت في أجواء الحرف، بل أتنفس من خلاله إذ ألتقي في بيتنا مع أغلب مشاهير حملة القلم في العالم العربي، وربما من الغرب أحياناً.. كنت أسمع حواراتهم، وأنصت لأحاديثهم، وأتأثر بها دون أن أدري، وقد شكلت لي أمي مع زملائها من عالم الأدب نموذجاً ومثالاً أقتدي به، إلا أنني لم أخطط أبداً أن أكرس نفسي لأصبح كاتبة بدليل أنني توجهت في دراستي توجهاً علمياً. ولم تكن الكتابة بالنسبة لي أكثر من هواية.
من مؤلفـــــاتها
ـ العصافير لا تحب الزجاج، (مجموعة قصصية)، بالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب، (سورية)، 1979.
ـ الجزيرة السعيدة، (مجموعة قصصية)، اتحاد الكتّاب العرب، (سورية)، الطبعة الأولى 1981، الطبعة الثانية 1983.
ـ الطائر الذي وجد صوته، (قصة طويلة)، دار الجليل، (سورية)، 1981.
ـ مغارة الكنز، (قصة طويلة)، دار الجليل، (سورية)، الطبعة الأولى 1985، دار لونغمان العالمية، (مصر)، الطبعة الثانية 2002
ـ أصدقاء الطبيعة، (قصة طويلة)، دار الجليل، (سورية)، 1985.
ـ العصافير تعقد مؤتمرها، (قصة طويلة)، دار الجليل، (سورية)، 1987.
ـ رحلة الأمل، (مجموعة قصصية)، اتحاد الكتّاب العرب، (سورية)، 1988.
ـ السمكة المغرورة، (مجموعة قصصية)، وزارة الثقافة، (سورية)، 1988.
ـ مغامرات الكلب فوفو، (مجموعة قصصية)، وزارة الثقافة، (سورية)، الطبعة الأولى 1989، دار المعارف (مصر)، الطبعة الثانية 2000.
ـ الضفدع روغ، (مجموعة قصصية)، اتحاد الكتّاب العرب، (سورية)، الطبعة الأولى 1989، دار المعارف (مصر)، الطبعة الثانية
وغير ذلك كثير من الأعمال المهمة.