قبل أسابيع قليلة من بداية الموسم الكروي المحلي والمقرر انطلاقه أواخر شهر أيلول الحالي،ومع وجود استحقاقات عديدة لمنتخباتنا الوطنية ولا سيما المنتخب الأول وكذلك المنتخب الأولمبي،وفي ظلّ الحديث عن السماح للجمهور بالدخول إلى كافة الملاعب، ومع معرفة مسبقة بوجود مشكلة على مستوى الكم والنوع بالنسبة للحكام العاملين في كرتنا،ونظراً لحالة التنافس المحتدم التي من المتوقع أن يشهدها الموسم،وفقاً لكلّ المعطيات السابقة فنحن على أعتاب موسم كروي صعب لا بدّ وأن يتم التعامل مع مجرياته بحكمة حتى يصار لاجتيازه بأقل عدد ممكن من المشاكل والمطبّات على كافة المستويات.
طبعاً لن يكون منطقياً الحديث عن مسؤولية كاملة على عاتق اتحاد اللعبة الشعبية الأولى لتسيير الموسم كما يشتهي عشاق كرتنا،ولكن ما هو مؤكد أن اتحاد كرة القدم سيتحمل القسم الأكبر من عبء الموسم مع وجود جزء في غاية الأهمية من المسؤولية التي تقع على كافة عناصر وكوادر اللعبة من حكام ومراقبين وإداريين ولاعبين وفنيين ولجان رئيسية وغيرها من المكونات،حيث سيكون مطلوباً من الجميع التحلي بروح المسؤولية الأخلاقية والتعامل مع كلّ الوقائع بأقصى درجات الالتزام والمهنية بعيداً عن التشنج والخروج عن النص تحت أي ظرفٍ كان.
في الحقيقة دأب اتحاد كرة القدم خلال الأسابيع الماضية على إجراء عدة اختبارات وكذلك أقام ورش عمل لجميع عناصر اللعبة من مراقبين إداريين ومنسقين وحكام،وبالتالي فقد قام بما عليه حتى اللحظة، ولكن يبقى الأهم أن تجيد كافة الأطراف لغة التعامل مع مجريات الموسم الصعب.