“موبايل خاص بخدمات الحكومة”

الموبايل في عرف الحكومة رفاهية ويجب أن يدفع من يرغب بامتلاكه رسوماً مرتفعة جدا، وصلت إلى أعلى من سعر الموبايل نفسه، وأكثر من أرباح المُصنع، وفي مكان ما أعتطه الحكومة نفسها صفة رسمية ولا سيما في التبليغات والاتصال والتواصل، وفرضت على طلبة الجامعات والمعاهد والمدارس الخاصة فتح حسابات مصرفية للتسديد الكترونيا، واعتمدت التسجيل الالكتروني في الجامعات والتطبيقات المتنوعة للحصول على الخدمات كجواز السفر، وأقرت التعليم الافتراضي، والسؤال إذا صار الموبايل حلم كل شخص كيف سيتواصل هذا الشخص مع مؤسسات الدولة وخدماتها؟.

شركات الخلوي أكبر مورد للخزينة، وبسياسة الجمركة ستنخفض هذه الموارد، وستنخفض واردات رسوم الموبايلات لأن كثيراً من الناس تخلت عن الموبايلات المجمركة وتشتري الموبايلات تهريباً، وهنا نسأل ما الذي حققه رفع رسوم الموبايل؟.

من تاريخ مضاعفة الرسوم الجمركية حتى اليوم دخل إلى البلد مئات الآلاف من أجهزة الموبايلات تهريباً، فما الذي يمنع من اعتماد رسوم منطقية على شرائح مثل نمط السيارات مثلا؟. أي اعتماد نسبة 20 % للموبايلات التي سعرها 300 دولار وما دون، و30% للموبايلات التي يتراوح سعرها ما بين 300 و500 دولار، و50 % للموبايلات ما بين 500 و1000 دولار وما بعد ذلك 100 %؟.

اليوم إذا أخذت الجهات المعنية قراراً باعتماد رسوم مخفضة فإن أكثر من 100 ألف جهاز على الأقل سيتم ترسيمها، وهذا يمكن أن يحقق إيراداً يزيد على مئة مليار ليرة للخزينة برضى وقناعة من المواطن.

بالتأكيد هناك ألف قصة أهم من الموبايلات، ولكن عندما ترتبط كل تفاصيل الحياة بالموبايل فإن الأمر لم يعد رفاهية، وعندما تُحوّل الدولة التعليم والخدمات الكترونيا فهذا يعني ضرورة امتلاك موبايل من جيل قادر على مواكبة هذه البرامج.

لا بالحصرية ولا بالرسوم العالية يُمكن أن توقف الحكومة تهريب الموبايلات، فقط بالرسوم المنطقية يمكن ضبط هذا الأمر، وما الذي يُمكن أن تفعله الحكومة مع شركات تتطلع اليوم إلى نشر النت الفضائي؟ هل تفرض رسوماً جمركية على “أيلون ماسك” مثلاً؟.

يكفي تناقضاً مع الواقع والمنطق والقفز في الهواء، صاحب الحاجة يسبق بأساليبه كل العوائق ويضعها لتحقيق ما يريد.

آخر الأخبار
تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش  فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات