الثورة _ وعد ديب:
اشتكى عدد من الأهالي الذين يقطنون مدينة جرمانا من كثرة انتشار القوارض والحشرات الطائرة والزاحفة، الأمر الذي يعرضهم للقلق من انتشار الأمراض، ناهيك عن قلة النوم بسبب لدغ الحشرات، يرافق ذلك مشكلة أخرى يعاني منها سكان جرمانا وهي تفاقم مشكلة الصرف الصحي، وانقطاع المياه لفترات طويلة ومشكلة البناء العشوائي.
مشكلة نبش الحاويات
ولمتابعة المشكلة توجهنا بالتساؤلات لرئيس مجلس بلدية جرمانا المهندس كفاح الشيباني حيث أوضح في حديث خاص للثورة قائلاً: يقوم مجلس البلدية برش الكلس اﻷبيض وبشكل يومي حول الحاويات إضافة إلى ترحيلها يومياً مرتين صباحاً ومساءً، كما نعمل على تعقيم الشوارع بمادة سائلة عن طريق مضخات يدوية بواسطة عامل حسب توافرها في المحافظة، إضافة إلى وجود سيارات جوالة تنفث مادة دخانية خاصة لرش الناموس ضمن برنامج عمل محدد بجداول في شوارع جرمانا.
ويتابع.. لكن المشكلة التي نتعرض لها تتعلق بالذين يعبثون بالحاويات وما يخلفونه من آثار تؤدي لتلك المظاهر التي اشتكى منها الأهالي، وحاولنا مكافحة هذه الظاهرة بالتعاون مع مديرية ناحية جرمانا من خلال القيام بجولات لمنع هذه الظاهرة واعتبارالشخص الذي يعبث بالحاوية، كعامل نظافة لتفادي هذه المشكلات.
المشكلة الأخرى بحسب الشيباني تكمن في عدد عمال النظافة مما يعرض شوارع المدينة لقلة التنظيف والتي تحتاج لـ400 عامل نظافة والموجود 43 عاملاً فقط مشيراً إلى مخاطبة الجهات المعنية بهذا الخصوص ولم يرسل لنا سوى 5 عاملات بسبب ضعف الأجور إضافة إلى أن السيارات العشرة لدينا متهالكة ترحل القمامة على محيط 70كم من المدينة، إضافة للحاجة إلى 15عاملاً لتنطيف الريكارات قبل بداية فصل الشتاء منعاً لتجنب الأمطار.
العشوائيات سببت
ضغطاً بالصرف الصحي
وبالنسبة لموضوع الصرف الصحي قال رئيس مجلس المدينة تعتبر خطوط الصرف الصحي بجرمانا قديمة جداً وهناك مناطق عشوائية بنيت خلال فترة الأزمة، وعددها 6 مناطق وهذا ما أثر على خطوط الصرف الصحي والكهرباء والطرق والمياه، وهذه المخالفات أدت إلى تمديد خطوط صرف صحي من قبل أصحاب المخالفات بشكل غيرهندسي وأقطارها صغيرة مما سبب هذا الضغط، علماً أننا نحاول أن نخدم هذه المناطق ولكن بالنهاية تعتبرهذه المشاريع مكلفة وتحتاج لعدة سنوات لمعالجتها ومحافظة دمشق تدعم المدينة بموازنة مستقلة لمشاريع استثمارية كبيرة ولكن الضغط السكاني الهائل يجعل قدرة التنفيذ لهذه المشاريع بحاجة لوقت, مشيراً إلى تنفيذ 4 مشاريع صرف صحي وهناك مشروعين قيد التنفيذ، كما صدق على 5 مشاريع تزفيت شوارع قيد الإنجاز لافتاً إلى وجود اجتماعات دورية مع لجان أحياء المدينة بعدما تم إعطاؤهم صلاحيات في مجلس المدينة كنوع من التشاركية للوقوف على مشاكل كل حي ومعالجتها منوهاً بضرورة تعميم ثقافة الشكوى فيما يتعلق بالمخالفات ونقص الخدمات.