آنا عزيز الخضر
شكل فني جديد خلق الصدى الخاص، الذي انتزع الإعجاب، وﻻسيما ببيئته الفنية وفقراته، وشكل خطابه مع جمهوره.. والعنوان: «ماذا لو؟» عرض أفرد عوالمه ولوحاته المختلفة ضمن تنوع ثقافي وفني، وقد أقامته مديرية المسارح والموسيقا بدمشق بالتعاون مع وزارة السياحة.
اغتنى العرض بمقوﻻت ومعطيات فيها التجدد، بدأها المدرب الدولي أسامة ساطع مؤسس مسرح «ستاند أب أكاديمي التنموي» الذي أشرف على المشروع ونهض به منذ أعوام مضت، وكانت البداية على شكل ندوة حوارية تفاعلية، بقالب الكوميديا السوداء مع شخصيات ثقافية وإعلامية واقتصادية، فطرح العديد من التساؤلات حول المستحيل الذي يحاول الإنسان التغلب عليه، كي يحوله إلى واقع بالإرادة، كما قدمت الندوة أفكاراً واقتراحات تساعد في تغيير التفكير السلبي عند الشباب.
وقد اعتاد المشروع ستاند أب أكاديمي من خلال الفعاليات التي يقيمها على جذب المواهب الشابة واستثمارها ومعرفة إدراتها بالشكل الدقيق، والتي تطورها، وتدفع بها إلى الأمام.
أيضاً حضر في العرض لوحات فنية تعبيرية، لفرقة» المهرة للفنون الشعبية» بقيادة «ماهر حمامي» فكانت لوحة «السماح»، والثانية، “موشحات” جمعيها قدمت اللوحة التي تعبر عن عمق وغنى الحضارة السورية، موضحة بشكل عملي
عن أهمية المسرح في التفاعل، بكونه منبراً لإيصال الرسائل المختلفة بأسلوبه الراقي.
وقد أكد القائمون على هذه التجربة، أنها الأولى من نوعها في سورية، فـ»ستاند أب أكاديمي» يصنف أول مسرح مايسمى»توك شو» في سورية يتحدث عن التنمية البشرية بأسلوب العرض التفاعلي المباشر مع الجمهور، لأنه يهدف إلى تفاعل إيجابي مباشر؟ وتشجيع الأفراد لرفع طاقاتهم الإيجابية، وكشف السلوكيات السلبية منها والإيجابية، ومحاربة كل العادات والأخلاقيات السلبية التي تعيقً تطور المجتمع وتقدمه، وذلك بأسلوب ممتع يحث على التشجيع والتحفيز، ويهدف هذا المسرح كغيره إلى القيام بمسؤوليته، كي يتم التجاوز لحالات الإحباط، والمساهمة في بناء مجتمع حضاري، بأسلوب فني خلّاق وجديد، يكسر الحواجز في أحيان كثيرة، ويذهب إلى المباشرة والخطاب، الذي يجعل جمهوره شريكاً أساساً في العملية المسرحية.
التالي