بدائل تنتظر

لطالما كان غياب المبادرات والحلول الإبداعية البديلة من قبل الجهات المعنية تجاه إشكالات وأزمات طالت قطاعات وإدارات مختلفة خلال السنوات الأخيرة محط انتقادات وتساؤلات الشارع والمهتمين لعدم الأخذ بها رغم الحاجة لها.

وما يثير الاستغراب أن نرى بعض أصحاب القرار يتحدثون مراراً عن توافر معالجات بديلة متاحة محلياً لصعوبات تواجه القطاعين الصناعي والزراعي على وجه التحديد قد تحدّ بشكل كبير من تدهورهما وتدني إنتاجيتهما ومع ذلك لا يبادرون لتبنيها.

ويندرج ضمن هذا السياق ما تحدث به مسؤولون في وزارة الزراعة وحتى اقتصاديون في لقاءات واجتماعات عديدة بأن المخلفات الزراعية التي يتم إتلافها سنوياً وتقدر بمئات الأطنان ومنها مخلفات الزيتون يمكن أن تكون مادة علفية للحيوانات وتؤمن البدائل للفلاحين في ظل غلاء أسعار الأعلاف وخروج الكثير من المراعي من الخدمة.

ومقومات نجاح هذا المشروع وغيره الكثير من المشروعات التي جرى الحديث عنها سابقاً بمتناول اليد خاصة لجهة توافر الكوادر والخبرات والمادة الأولية والمختبرات العلمية لتحليل تلك المواد ومطابقتها مع المواصفات الفنية المطلوبة، لذلك فإن أي تلكؤ في ترجمته على أرض الواقع غير مبرر.

وضمن مشروع الزراعة على وجه التحديد تبرز أهمية تذليل أي عقبات أمام المضي في اعتماد البديل المقترح من عدة اعتبارات، لعل في مقدمتها أن المواد العلفية تشكل نسبة 75 % من تكاليف الثروة الحيوانية واستثمار مخلفات تقليم أشجار الزيتون لن يوفر هذه المادة للفلاحين والمربين بأسعار مقبولة فقط وإنما سيحد من استنزاف القطع من خزينة الدولة نتيجة استيراد هذه المادة.

ولا يقل أهمية عن كل ما تقدم عامل تعويض النقص الحاصل في منتجات الثروة الحيوانية على اختلاف أنواعها نتيجة تراجع عددها ورفد السوق بها وفق أسعار مشجعة.

وما قد يبدو مشجعاً لتبني حلول بديلة متاحة محلياً بأسرع وقت تأكيد الجهات التنفيذية بأكثر من مناسبة على أن تنامي الاقتصاد لن يتم إلا من خلال تصنيع المواد الأولية بما يحقق الاكتفاء الذاتي ويبعدنا عن الاستيراد، فهل تتضافر جهود الجميع لاعتماد هذه الحلول أم تبقى في إطار التصريحات الإعلامية فقط ؟.

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً