يقـــين النصـــر..

الثورة _ دائرة الثقافة:
لانجد ما يمكن أن يكون أبلغ من النصر الذي يخطه أبناء الشعب العربي الفلسطيني بمواجهة العدوان الصهيوني، ظن الكثيرون أن الهزيمة لحقت بإرادة الحياة، إن نصر تشرين لم ولن يعود مهما حاولنا، ولكن اليقين أن جذوة النضال ستبقى، ولن تنكسر، ربما خسرنا جولة في معركة أو أكثر، ولكننا نستعيد قوتنا ونمضي إلى ساحات الوغى نذيق العدو مرارة الهزيمة.
بهذا النصر المؤزر الأكيد بشر الشاعر العربي الكبير توفيق زياد الذي قال:
يا بلادي! أمسِ لم نطفُ على حفنة ماءْ
ولذا لن نغرقَ الساعةَ في حفنةِ ماءً
من هنا مروا إلى الشرق غماماً أسودَ
يطؤون الزهرَ والأطفالَ والقمحَ وحباتِ الندى
ويبيضونَ عداواتٍ وحقداً وقبوراً ومِدى
من هنا، سوف يعودونَ، وإن طال المدى
هكذا ماتَ، بلا نعيٍ على الرمل شهيدْ
طلقةٌ في رأسه، صيحةُ قهرٍ ووعيدْ
حفرَ القاتلُ في مدفعه رقماً جديداً
ومضى يبحثُ، مثل الذئبِ، عن رقم جديدْ
وعلى بضعة أمتار بكى طفلٌ وليدْ
عندما مرَّ على جبهته السمراء جنزير حديدْ
لا تقولوا لي: انتصرْنا
إن هذا النصر شرٌ من هزيمةْ
نحنُ لا ننظرُ للسطح ولكنا
نرى عمقَ الجريمةْ
لا تقولوا لي: انتصرْنا
إننا نعرفُها هذي الشطارةْ
إننا نعرفه الحاوي الذي
يعطي الإشارة!
إنه سيّدكمْ يلهثُ
في النزعِ الأخيرْ
إننا نسحبُه، من أنفهِ، سحبا
إلى القبر الحقيرْ
ما الذي خبأتموهُ لغدٍ؟
يا من سفكتم لي دمي
وأخذتم ضوءَ عيني
وصلبتم قلمي
واغتصبتم حقَّ شعبٍ آمن
لم يجرمِ . . .
ما الذي خبأتموه لغدٍ
يا من أهنتم علمي
وفتحتم في جراحاتي جراحا
وطعنتم حلمي
ما الذي خبأتموه لغدٍ
إن غداً لم يهزمِ!
إنكم تحيون من عشرين عاماً
حلمَ صيفٍ ذا رواءْ
وتصيدون لأمر الغير
في بحر دموعٍ ودماءْ
إنكم تبنون لليوم وأنّا
لغدٍ نعلي البناءْ
إننا أعمقُ من بحرٍ، وأعلى
من مصابيح السماءْ
إن فينا نفساً
أطول من هذا المدى الممتدِّ
في قلبِ الفضاءْ
أيّ أمٍ أورثتكم، يا ترى
نصف القتال؟
أي أمٍ أورثتكم ضفة الأردنِّ،
سيناءَ، وهاتيك الجبالْ؟
إن من يسلبُ حقاً بالقتالْ
كيف يحمي حقّه يوماً
إذا الميزانُ مالْ؟
ثم . . ماذا بعدُ؟ لا أدري، ولكنْ
كلُّ ما أدريه أن الأرضَ حبلى والسنينْ
كل ما أدريه أن الحق لا يفنى
ولا يقوى عليه غاصبون
وعلى أرضيَ هذي
لم يعمّرْ فاتحونْ
فارفعوا أيديكمُ عن شعبنا
لا تطعموا النار حطبْ
كيف تحيون على ظهر سفينةْ
وتعادون محيطاً من لهبْ؟
فارفعوا أيديكم عن شعبنا
يا أيها الصمُّ الذين
ملؤوا آذانَهم قطناً وطينْ
إننا للمرة الألف نقولْ:
نحن لا نأكلُ لحم الآخرين
نحن لا نذبحُ أطفالاً ولا نصرعُ ناساً آمنين
نحن لا ننهبُ بيتا
أو جنى حقلٍ
ولا نطفي عيونْ
نحن لا نسرقُ آثاراً قديمةْ
نحن لا نعرف ما طعمُ الجريمةْ
نحن لا نحرقُ أسفارا
ولا نكسرُ أقلاما
فارفعوا أيديكمُ عن شعبنا
يا أيها الصم الذين
ملؤوا آذانهم قطناً وطين
إننا للمرة الألف نقول:
لا! وحق الضوء
من هذا التراب الحر
لن نفقد ذرة!
إننا لن ننحني
للنار والفولاذ يوماً
قيدَ شعرةْ!
كبوةٌ هذي وكم
يحدثُ أن يكبو الهمامْ
إنها للخلف كانت
خطوةً
من أجل عشرٍ للأمام!

آخر الأخبار
ريادة الأعمال.. بين التمكين النفسي وإعادة تشكيل المجتمع تزويد مستشفى طفس الوطني بأجهزة غسيل كلى دعماً للنشاطات الشبابية.. ماراثون شبايي في حماة ومصياف دور وسائل الإعلام في تنمية الوعي الصحي "الدعم الحكومي".. بوابة للفساد أم أداة للتنمية؟ أرقام صادمة عن حجم السرقات من رقاب الناس مادة قانونية في "الجريمة الإلكترونية".. غيبت الكثير من السوريين قسراً حملة رقابية في حلب تكشف عن معلبات حُمُّص منتهية الصلاحية "تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟