لم نكن لنحتاج حرباً ثانية أو ثالثة لنكتشف زيف أكذوبة حرية الإعلام التي يتشدق بها الغرب ويعمل على ترويجها في كل مكان
نحن السوريين حبرنا أفانين، وألاعيب هذا الإعلام وكذبه حبرنا ذلك قبل الحرب العدوانية علينا، واستطاع إعلامنا على قلة الإمكانات أن يواجه بل أن يفكك ويعري أضخم الإمبراطوريات الإعلامية، فعلنا ذلك بقوة الإيمان بالوطن وبقدرة إعلاميينا وتمكنهم من أدواتهم وبفعل الوعي الشعبي الذي رافق هذه المعركة وما زال.
واليوم نعرف أن الإعلام الغربي المضلل يعمل وفق أجندات السياسة الغربية التي تعادي الشعوب التي لا تسير في ركبه.
وهو أي الإعلام الغربي يعمل أيضاً وفق مقولة عنصرية لا ترى ولا تعترف بأي خبر أو رواية أو سرديات إلا تلك التي يرويها أعلامها هي.
في العدوان الصهيوني المستمر على غزة والذي يفوق إلقاء قنابل نووية عليها يستمر الإعلام الغربي في روايات التضليل وقلب الحقائق ونشر الأكاذيب والعمل على تشويه صورة العربي الذي يقاوم من أجل كرامته.
آلاف الضحايا من الأطفال العرب، وعقود من الحصار والجوع والتشريد والقهر لا يراها هذا الإعلام أبداً.. ولا يقترب منها ..بل يشجع عليها، ويضخ آلاف الرسائل الكاذبة التي تروي غير ذلك، ومع كل هذا فإنه لم ولن يستطيع أن يغير الحقائق على الأرض، نعم يضلل شعوبه ولهذا محطة أخرى يجب الوقوف عندها.