الثورة – همسة زغيب:
أقامت جمعية سبل وجمعية آكاد في جرمانا ندوة حول “الثقافة المنهجية والنفسية للتدريب الاجتماعي وكيفية مواجهة التحديات وترتيب النظم المستقبلية التي تخدم الوطن والمجتمع” بحضور قامات علمية وثقافية واجتماعية.
تعتبر ثقافات المجتمع مصدراً هاماً وثروة حقيقية لتنمية وتطوير وبناء الشخصية أدبياً وثقافياً. فالتعدد الثقافي يتيح الفرص للتعرف على ثقافات وقيم جديدة مختلفة عن الثقافة الخاصة، فيقدم للمتلقي كل ما يحتاجه ليكون شخصاً مؤثراً وناجحاً في الحياة، وقادراً على استخدام التقنيات الحديثة ومواكبة أهم البرامج التدريبية العالمية ما يساهم في توسيع آفاقهم وتطوير قدرتهم الإبداعية على التعاون والتفاعل مع الآخرين.
الباحثة رائدة بعكر أكدت أن التعايش الثقافي والتفاعل مع التحديات التي نواجهها في ثقافة المجتمعات المتنوعة يصقل الهوية الشخصية وله تأثير إيجابي على تطوير الذات، حيث يتعلم الفرد طرق ووسائل جديدة للتعامل مع ثقافات الآخرين.
وأضافت بعكر قائلة يمكن دعم الثقافة بإقامة دورات تدريبية متنوعة، ومتابعة منصات التواصل الاجتماعي، والوسائل الإعلامية المتاحة للتعرف على شرائح متعددة من المجتمع والتفاعل معها، فهذه الوسائل تساهم في تعزيز الثقافة وبناء الشخصية الثقافية للتمكن من نقل ما يمتلكه من أفكار وثقافات إلى الإنسان الآخر لتكون عملية تكاملية، لأن حضارتنا وثقافتنا قوية، ما يعزز نظرات التآمر لذلك لا بد من تحدي هذه المؤامرات.
وأكد الدكتور الباحث محمد رمضان على ضرورة دعم الثقافة التدريبية ومتابعة الدورات المختلفة وتعزيز الثقافة في هذا المجال، لأن بنية الإنسان الشخصية تحتاج إلى التعود على ما لا يعرفه من خلال التدريب المستمر، وهذا ما يدعم طرق التفاعل بين الناس، والسياق الذي تُنشأ المعرفة فيه، والمعاني التي يتضمنها التدريب بكافة المجالات، لأن الثقافة المنهجية تشمل القيم الاجماعية والمعتقدات والسلوك والمبادئ التي تبنى عليها المجتمعات نفسياً واجتماعياً وفكرياً، وقد تتأثر الثقافة المنهجية أيضاً بعوامل كثيرة مثل التاريخ والتكنولوجيا والثقافة الوطنية لكل مجتمع.