فيلتمان – طرابلس

ثورة اون لاين: رغم وضوح كل التطورات ورغم توفر كل المؤشرات التي تؤكد أن كل ما يجري في المنطقة وفي سورية تحديدا يجري بأمر عمليات خارجي مصدره أميركا ، فإن هناك من يصر على انكار هذه الحقيقة ولا يريد أن يفك ارتباطه بالمشروع الاسرائيلي – الأميركي المدمر .

ورغم فشل هذا البعض في تبرير زيارات جيفري فيلتمان السرية وغير السرية الى الدول الخليجية ولبنان ، ورغم عجز النظم الخليجية الحاكمة عن دفع التهمة ( الثابتة عليها ) بالتورط الكامل بالمشروع هناك من يصر على عدم الاعتراف بالوقائع التي تدينه ادانة كاملة .‏

سعود الفيصل الذي سلح الارهابيين في سورية ووجد في تسليحهم فكرة ممتازة وواجبا أخلاقيا وشرعيا – وهو الذي لا يعرف الأخلاق ولا علاقة له بالشريعة – لا يعترف بقذارة دوره لكنه بدأ يتحسس رأسه ورأس مليكه فوجد في اتهامات الاعلام السوري له ولنظامه المتعفن اتهاما باطلا!!.‏

وذاك الحاخام القطرائيلي حمد بن خليفة الذي يقدم أجل الخدمات لاسرائيل يبتلع لسانه ويعجز عن فبركة رد على ما نشرته الصحافة الأميركية والبريطانية ( واشنطن بوست ، تايمز ) بشأن ضلوعه في تسليح الارهابيين رغم الشطارة التي يبديها في فبركة الأحداث في سورية .‏

ان تفجر الأوضاع في طرابلس والشمال اللبناني على النحو الذي حصل مؤخرا لم يأت من فراغ ولا يحتاج فهم ارتباط تفجره بزيارة فيلتمان الأخيرة للبنان الى كثير من الذكاء ، وليس من المصادفة في شيء اختيار طرابلس والشمال ليكون مركزاً للقاعدة فنحن نعرفه كما يعرفونه ، غير أن ما لا يعرفونه هو أن كل ألاعيبهم سقطت هناك وعليهم أن يتحملوا النتائج اعتبارا من اللحظة التي اعترفوا فيها بمفاوضاتهم مع القاعدة في الدوحة .‏

لسنا وحدنا ، ولا ندعي القدرة على جعل الأميركيين والاسرائيليين وشركائهم الخليجيين والاتراك يدفعون ثمن تبني وتمويل واحتضان الارهاب وتنظيماته التكفيرية ، لكننا نثق بأن في العالم قوى صديقة وحليفة ستقف الى جانبنا في هذه المواجهة لأنها صديقة وحليفة ، ولأنها اكتوت بنار الارهاب التكفيري ، ولأن مصالحها واستقرار المنطقة والعالم يقتضي منها موقفا حازما وحاسما في هذه المواجهة .‏

وهنا لا بد لنا من أن نضع التناقضات الأميركية برسم مجلس الأمن الدولي وبعهدة الدول الأعضاء ( الدائمين وغير الدائمين ) ، ذلك أنه لا يمكن أن يستمر المجلس بالتغاضي عن الحرب المزعومة ضد القاعدة في اليمن وأفغانستان وفي الوقت عينه عن التعاون الأميركي معها في لبنان والعراق وسورية وعن المفاوضات الجارية معها في دوحة شراكة الحمدين وبيريز ؟!.‏

نعم سنسقط مشروع / فيلتمان – 14 آذار – القاعدة / في طرابلس كما أسقطنا ما سبقه من مشاريع مشتركة حالمة مع / حمد – أردوغان – الاخوان / في ادلب وحمص ، وسنبطل مفعول أمر العمليات الأميركي ، لكننا ننتظر تحركا دوليا جديا يرفع الشارة الحمراء في وجه واشنطن .. ومازلنا ننتظر الاجابة عن ( لطف الله 2 ) ماذا لو كانت متوجهة الى المقاومة في فلسطين أو لبنان ، هل كانت ستجوب المتوسط من دون اعتراض ؟؟!!.‏

                                                                                                  علي نصر الله

آخر الأخبار
الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟ الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها