لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدناها هذه ليست جملة لأحد منظري الصهيونية العالمية او عبارة مأخوذة من بروتوكولات بني صهيون.. بل هي عنوان خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي جاء الى فلسطين المحتلة على وجه الفزع والسرعة واضعا على صدره شعار الصهيونية وواقفا على حد تعبيره بجانب اسرائيل التي لن يتركها وحدها تغرق في طوفان الأقصى بل سيترك أطفال غزة يدفعون ثمن أنهم خلقوا من هذه الأرض ولم يأتوا لقطاء من أصقاع الأرض كما جاء الصهاينة و اوجدتهم بريطانيا واميركا ومن معهما من أتباع الصهيونية العالمية.
جو بايدن رئيس الدولة العظمى اميركا يطل على المشهد في غزة خاصة بعد مجزرة مشفى المعمداني ويبرأ إسرائيل في رواية الغرب الاعتيادية ليتهم المقاومة ويبكي في خطابه على الحادي عشر من ايلول ليقول إن ماحدث لاسرائيل افظع بعشرات المرات وان الغضب لايكفي بل يكلف الاخطاء كما حدث مع واشنطن بل من الواجب والضرورة ان تستنفر كل الأسلحة الأميركية باتجاه صدر غزة واعترف أكثر من مره في خطابه بما يسميه الدولة اليهودية فارداً فوق الدماء والمجازر مشروع واشنطن للمنطقة شرق اوسط جديد بكانتونات متطرفة ومتعصبة وطائفية على مقاس ومعايير كيان الاحتلال الاسرائيلي.
جاء بايدن كاشف الوجه والنية حين قصفت صواريخ غزة كل اساطيرهم من اسرائيل الى واشنطن وكشفت عورتهم الاستخباراتية وكيف لهذا المقاوم الذي ولد في خيمة أن يهزم كياناً نووياً مثل إسرائيل ويمرغ انف واشنطن بوحل المرحلة اكثر ويجبر رئيسها على القدوم شخصياً لحماية كيان الاحتلال بعد أن تدهورت حالته العسكرية.
بايدن أكد على أن إدارته ستضمن التفوق العسكري لما يسميه اسرائيل وستدعم القبة الحديدية وسيقاتل المقاومة ثم يعود ليقول انه ان لم تكن هناك اسرائيل لاخترعناها وهل كان كيان الاحتلال ليزرع في طهر الأرض الفلسطينية المحتلة لولا وعد بلفور ووعد بايدن واستمرارية الدعم الغربي على حساب الحق ودماء الأبرياء.