أي حديث اليوم لا معنى له تجاه ما يجري في فلسطين المحتلة وقطاع غزة مع استمرار المجازر التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه العزل من الأطفال والنساء والشيوخ ورجال أهلنا في غزة.
يريدون أن يسرقوا الانتصار الذي حقتته المقاومة الفلسطينية بالتدمير الضخم للقطاع والمجازر والجرائم التي تجاوزت كل حد ووصف وسط صمت رخيص تعودنا عليه من دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية كما حدث في سورية طوال عشر سنوات…
كما استطاعت سورية شعباً وجيشاً أن تحفظ التوازن وتمنع مرور الصفقات السياسية والدولية الخطيرة طوال الفترة الماضية. إخوتنا في غزة والمقاومة الفلسطينية تقوم بالمثل فهي ذهبت بمخططات التطبيع وإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني والشرق الأوسط الجديد أدراج الرياح ومنعت ارتكاسات كانت ستمتد لعشرات السنين تندرج فيها روح الهزيمة والذل والهوان والانكسار للأمتين العربية والإسلامية.
مايحدث اليوم جدد التساؤلات التي لطالما وردت في الأذهان حول إمكانات الدول العربية الضائعة والمفككة من كل النواحي بدءاً بالبشرية ومروراً بالاقتصادية وليس انتهاءً بالجيوسياسية فماذا لو قدرنا على استثمارها بما يحقق المصالح الوطنية والقومية… وماذا لو استطعنا أن نمضي نحو موقف عربي موحد تجاه أغلب المواقف والقضايا…أين التضامن العربي تجاه مايجري في سورية وفلسطين وغزة بالتحديد…؟
على الرغم من الكذب الغربي تجاه مايحدث في غزة من قبل الحكومات الغربية والإعلام العالمي إلا أن الشعوب أصبحت مدركة إلى حد ما حقيقة مايجري والكثير من شعوب العالم متعاطفة مع أهلنا في غزة وفلسطين وكما استخدمت العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي كأداة للحرب علينا نستطيع أن نستعمل نفس السلاح لإيضاح مايجري والدفاع عن الحقيقة…
سلاح المقاطعة للماركات الأجنبية التي تدعم الكيان الإسرائيلي فعال في حال استخدامه كما يجب فنحن في الوطن العربي نعتبر اهم سوق استهلاكي لهذه الماركات للأسف…
يجب أن لا نخذل أهلنا في فلسطين المحتلة وقطاع غزة فهم يدافعون اليوم عن كرامة ومصالح كل العرب فلنتضامن معهم ونقف في صفهم ونحاول جاهدين مساعدتهم بكل الوسائل حتى لا تسقط ورقة التوت….
التالي