وين “الترين”..؟

غاب قطاع النقل السككي بشكل شبه كلّي عن المشهد العام في بلدنا، لا حس ولا خبر ولا حتى تصريح يشي بأن هناك مؤسسة متخصصة ما زالت موجود أو مديرية تحتل مكانها في وزارة النقل.
فهمنا من تكرار تصريحات “أهل القطاع” أن الخسائر كبيرة والتخريب الذي تعرضت له شبكات السكك الحديدية الواصلة بين المحافظات، كانت خسائره كبيرة وهائلة..إلا أن صمتاً مطبقاً ومريباً يخيم منذ سنوات على المؤسسة والوزارة بشأن أهم شريان حيوي له ما له من حساسية في المشهد الاقتصادي والخدمي العام.
نعلم إن ثمة خطوط وسكك مقطعة الأوصال، على خلفيات استهداف ممنهج منذ السنوات الأولى من الحرب على بلدنا، لكن لا نعلم ولا يعلم أحد عن خطط وزارة النقل لإعادة ترميم ما تخرب، ولا ندري إن كان لدى “الوزارة الصامتة” خطط أساساً في هذا الاتجاه.

من جانب آخر.. ثمة قطاع أو شطر من شبكة الخطوط الحديدية السورية، لم يتعرض للأذى بشكل مباشر يمكن استثماره بالتأكيد وبكفاءة عالية مفترضة، لكنه شبه معطّل رغم أنه ضرورة وحاجة ملحّة في زمن تعاني به البلاد بكل نشاطها الاقتصادي من تكاليف الشحن، وهي تكاليف باهظة يدفعها المستهلك النهائي للخدمة أو السلعة، أي مطلق مواطن هو من يسدد الفاتورة.
عن نقل البضائع وحتى الركاب نتحدث، والأهم المنتجات الزراعية التي تشكل الجزء الأهم من السلة السلعية اليومية الضرورية للمواطن..
تستنفر الحكومة وتعقد الاجتماعات المكثفة لتسويق موسم الحمضيات مثلاً، و يتم توجيه الوزارات التي تمتلك أسطول شاحنات بحكم اختصاصها، لمؤازرة وزارة التجارة الداخلية والمؤسسة السورية للتجارة، في تسوّق المحصول، لكن اللافت والمثير للتساؤل أن تكون وزارة النقل في آخر قائمة من يمكن أن يقدموا دعماً في هذا المجال، على الرغم من أن لديها قطارات وسككاً وقيود حركة وتشغيل واستهلاك وقود في المناطق التي لم تطالها آلة التخريب، أين هي هذه القطارات؟
لم تتعرض الخطوط الحديدية بين اللاذقية وطرطوس “موطن الحمضيات” وحمص، المنطقة الوسطى،  لأي أضرار، فلماذا تتنحى وزارة النقل ونكتفي بدور المتفرج على ما يجري من محاولات لحل مشكلة نقل الحمضيات وغير  الحمضيات من محافظتين زراعيتين تتوزع منتجاتهما على كل البلاد؟
بين اللاذقية وحمص مسافة أطول من المسافة بين حمص ودمشق، أو حمص وحلب.. وهذا يعني أننا عندما ننقل المنتجات الزراعية بالقطارات إلى حمص، نختصر نصف التكاليف لأن رحلة واحدة لقطار شحن بعشرات العربات، تعادل ما ينقله أسطول شاحنات صغيرة في يوم كامل.. أما لماذا لم يحصل ذلك فهذا ما على مسؤولي الوزارة “الصامتة” الإجابة عليه.

نهى علي

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي