منذ بداية الخريف بدأت السينمات في العديد في أنحاء العالم
تعرض الجزء العاشر من سلسلة الرعب الشهيرة ” sawX”
مدته حوالي ساعتين.
الفيلم يحكي عن جون كرامر الذي يسافر إلى المكسيك بحثاً عن علاج لحالته المتأخرة من السرطان،فيتعرض للخداع، فيقرر الانتقام.
تعود بداية السلسلة إلى ٢٠٠٤، و تعد من أشهر السلاسل السينمائية في عالم الرعب وفيها نعيش مع سيناريوهات مميتة
تمتلئ الشاشة بالدماء.
منذ بداية عرض الجزء الأخير في ٢٩ أيلول الماضي، وهو من إخراج الأميركي كيفن جريوترت، يتم توزيع أكياس للقيء على المشاهدين في صالات السينما،لأنه أكثر فيلم دموي في التاريخ الحديث.
ولكن هل حقاً هذا الفيلم هو الأكثر رعباً ؟
أم ما نعيشه حالياً من عدوان صهيوني تجاه أهالي غزة؟
هل بإمكان أي فيلم رعب تجسيد ماحدث في مشفى المعمداني؟
ماحدث في أبراج غزة ومبانيها؟
الحصار القاتل من قطع مياه وكهرباء ووقود،وكل مستلزمات الحياة؟
أي رعب واقعي نعيشه لن يتمكن أي مخرج مهما بلغت درجة إتقانه لعمله من مقاربته، حين نتابع فيلم رعب يمكننا التحكم بأفكارنا طوال الوقت دون أن نندمج ونحن نردد أنه مجرد تمثيل.
لكن كيف سنتحكم بأحاسيسنا وعقولنا وردات فعلنا ونحن نعيش مع نزف دماء الفلسطينين، دون أن يتحرك ضمير العالم!!
يالفجيعتنا بكل هذه الوحشية التي نتابعها عبر الشاشات ونحن نمتلئ قهراً ونتمنى لو كان بإمكاننا أن نسير إليهم علنا نطوف معهم حول الأقصى مرددين قول محمود درويش:
أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا وانصرفوا
وخذوا ماشئتم من صور كي تعرفوا
أنكم لن تعرفوا
بالتأكيد نؤمن أن ما يفعله أبطال “طوفان الأقصى” لن ينسى يوماً والدماء التي سالت على الأرض الطاهرة لن تذهب هدراً، ستنهض أجسادهم حتى من تلك الحفر لتقتص لشعب لطالما نزف قهراً ورعباً ودماً وواجه عدوه ببطولة لا تقهر.

السابق
التالي