فجأة قرر اتحاد كرة القدم تغيير صيغة مسابقة الدوري الأولمبي، ليكون بنظام المجموعات(مجموعتين) بدلاً من نظام الدوري الكامل، وذلك بناء على طلب الأندية كما جاء في بيان الاتحاد الذي تضمن التغيير.
والدوري الأولمبي عموماً كان عليه علامات استفهام كثيرة وخاصة في توقيته غير المناسب للأندية التي تعاني الأمرين وهي تبحث عن موارد مالية لتغطية نفقات فرقها المختلفة، وهنا بالطبع علامات تعجب كثيرة في طريقة إنفاق الأندية، وهذه لوحدها تحتاج إلى بحث ومساءلة، وهذا ما سيكون في مناسبة أو تحقيق خاص.
وبالعودة إلى الدوري الأولمبي الذي فوجئت به الأندية بالأساس وكأنه اخترع لإشغال الأندية بنفسها، والسؤال: كيف لأندية تحت وطأة الديون أن تعد فرقاً تحتاج إلى أموال كثيرة كرواتب للكوادر الإدارية والفنية ونفقات مختلفة في التنقل والسفر وما إلى ذلك؟!
ويرى كثيرون أنه بإمكان اتحاد الكرة السعي ومطالبة الاتحاد الدولي بتخصيص جزء من الأموال المجمدة لدعم الأندية المشاركة في المسابقات، مع تقديم مكافآت مجزية للأندية المتوجة بالبطولات.
ونعتقد أن السعي للاستفادة من الأموال المجمدة ومن خلال العلاقات الشخصية ودعم كثيرين في الاتحاد الآسيوي والدولي قد يؤتي ثماره، وبدلاً من صرف الأموال على مدربين أجانب فاشلين والسفر الكثير والدائم لأعضاء بمبرر ودون مبرر، كل هذا يمكن أن يفيد أنديتنا وفرقنا العاجزة عن تقديم المستوى الجيد لأسباب مالية بالإضافة لأسباب إدارية تتعلق بعدم الاستقرار والفوضى والأخطاء في القرارات المختلفة.
ولكن السؤال: هل يسعى الاتحاد وهل هو حريص على دعم الأندية وهي الأساس في التطور والتطوير؟

السابق