حتى نستعيد ” بيئتنا”…

هو الشعار الذي اعتمدته الجهات البيئية للاحتفال باليوم العربي و الوطني للبيئة في محافظة طرطوس.. و التي بدأت فعالياته بشكل يومي عبر القيام بحملات تشجير و نظافة و تجميل في مختلف مناطق المحافظة..
طبعاً من شعار هذه الاحتفالية هناك اعتراف واضح بأن البيئة في طرطوس تعاني من ملوثات و اعتداءات متعددة من جرم للغابات و انعدام شبكات الصرف الصحي الآمنة و انتشار عشوائي لمكبات القمامة غير الصحية و كذلك الغبار و الدخان التي تصدره بعض المنشآت الصناعية مثل معمل الإسمنت و المحطة الحرارية إضافة إلى خطر المبيدات المستخدمة في البيوت البلاستيكية و المشكوك بمنشئها و أمانها…
التشجير و حملات النظافة و دهان الأرصفة و عمليات التجميل شيء مهم إلا أن الأهم هو العمل على علاج مسببات التلوث الذي يهدد البيئة و تزداد خطورته عاماً بعد آخر ..
نعتقد أن الجهات البيئية كان عليها أن تبحث جدياً و تعمل على القضاء على مسببات التلوث بدلاً من اعتمادها على أمور تجميلية آنية..
المشكلة الأخطر التي تواجه البيئة هي مشكلة الصرف الصحي الذي يهدد المياه الجوفية و الينابيع .. و للعلم فقط فإن غالبية الينابيع في محافظة طرطوس أصابها التلوث و أصبحت غير صالحة للاستخدام البشري ..
و هذا يتطلب سريعاً إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي المهترئة و تركيب محطات معالجة و استكمال تخديم بعض المناطق بشبكات صرف صحي .. حيث هناك العديد من المناطق حتى اليوم غير مخدمة بشبكة صرف صحي و تعتمد على الجور الفنية التي تهدد أيضاً المياه الجوفية و انتشار الأمراض و الحشرات …
الناحية الأخرى التي يجب على الجهات المعنية معالجتها هي مشكلة الدخان و الغبار التي تصدر عن المنشآت الصناعية و النفطية و التي تهدد المناطق القريبة منها من ناحية الأمراض المزمنة .. مع وجوب إيجاد حلول طويلة الأمد لمكبات القمامة العشوائية المنتشرة بكثرة في محافظة طرطوس ..
هي هموم مكرورة .. و في كل عام يتم الاحتفال بهذه المناسبة من خلال التركيز على الشكليات عبر إجراءات استعراضية مع نسيان متعمد للمشكلات الأساسية التي ذكرناها …
الهروب هنا يكون من قلة الاعتمادات .. أو الذهاب باتجاه انتقاء الأعمال السهلة مع نسيان المشكلة الخطيرة و التي تتضاعف سنوياً .. و المواطن مع البيئة هما من يدفعا الثمن ..

 

 

آخر الأخبار
قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد