المتابع لما تقوم به حكومة العدو الإسرائيلي في قطاع غزة من جرائم ومجازر حيث بلغ عدد الشهداء نحو ٥٨٠٠ شهيد بينهم ٢٣٦٠طفلاً نتيجة القصف الهمجي الإسرائيلي والذي تعمد مسؤولو هذا الكيان استهداف الأماكن المكتظة بالسكان من أحياء سكنية وأسواق تجارية ومدارس ومستشفيات يدرك حالة الهستيريا التي أصابت هؤلاء المجرمين الذين يعطون أوامرهم لجيش الاحتلال بالقصف واستهداف المدنيين معبرين بذلك عن حقدهم الدفين ووحشيتهم وسياستهم القائمة على التوحش وارتكاب المجازر وبنفس الوقت تعبير عن إفلاسهم وانحطاط معنوياتهم بعد أن مرغت المقاومة الفلسطينية أنوف هؤلاء الأوغاد بالوحل وكسرت هيبة جيش الاحتلال حيث كان قادة الكيان الإرهابي يعتقدون ويتفاخرون أن هذا الجيش لايقهر ليتبين أنه فعلاً أوهن من بيت العنكبوت.
من الإشارات العلنية التي يلاحظها كل متابع لما يجري من أحداث وأن هيبة جيش الاحتلال قد كسرت وحالة الهيستريا والذعر أصابت قادة الكيان الصهيوني الإرهابيين تسارع الإدارة الأميركية لإرسال حاملات طائرات إلى المنطقة لحماية هذا الكيان الغاصب الذي هزم عسكرياً أمام المقاومة الفلسطينية التي نقلت المعركة ولأول مرة منذ ٧٥عاماً إلى داخل المستوطنات الإسرائيلية.
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال لم يتوقف على إرسال حاملات الطائرات وما يرافق ذلك من قطع بحرية حربية لرفع معنويات قادة الكيان الإسرائيلي المنهارة إنما قررت دعمه مادياً وكذلك أمدته بأحدث الأسلحة ولاسيما الأسلحة التي لها قدرة تدميرية عالية ونظام الباتريوت، وكذلك قدمت مشروع قرار في مجلس الأمن من أجل شرعنة مجازر وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بذريعة الدفاع عن النفس وهو الذي يقصف السكان المدنيين ويشن حرب إبادة جماعية ضد سكان غزة دون رادع إنساني أو قانوني وللأسف وسط صمت دولي أو تحركات خجولة لا ترقى إلى تطبيق الحد الأدنى من احترام حقوق الإنسان ما يعني أن الولايات المتحدة الأميركية شريكة بالعدوان على الشعب الفلسطيني.
الهيستريا الإسرائيلية واستخدام القوة المفرطة والدعم الغربي والأميركي اللامحدود لكيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لن يحقق الأمن والأمان للمستوطنين وكل فعل إجرامي لقوات الاحتلال يقابله رد فعل من المقاومة الفلسطينية التي أعلنت أنها صامدة ولديها الإمكانيات لمواجة العدو الصهيوني وأن ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبلة وأي اعتداء اسرائيلي سيلقى الرد والعقاب المناسب عبر استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية وبالتأكيد النصر سيكون للشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه وحقوقه المشروعه.