حكاية وطن..

حكاية وطن.. الوطن وحكاية الشعب الفلسطيني وذاكرته -التي تأبى الموت- وتقاوم وتصر على الحياة.. شعب يقاوم الابتعاد عن الروح الانهزامية، ويذهب إلى ما يبعث الأمل ويعزز الصمود ويبث الحياة في النفوس.
إنها حكاية شعب عظيم استطاع بتماسكه وتلاحمه ووحدته أن يقف صامداً متحدياً، التحدي ذاته واجتاز بقوته وصلابتـه أعتى المخاطر.. حكاية شعب عظيم رفض أن يخضع لغير إرادته الحرة أو أن يرضخ إلى مصير تأباه عزته وكرامته وشموخه.
تتوالى الأحداث وتحلّ الكوارث بفلسطين وعروبتها.. قضية كبيرة- قضية شعب تعرّض للمذابح والمجازر والتهجير والتقسيم والنفي.. قضية شعب يكتب بطولات ويعيش واقعاً بكل ما فيه من عزة، هو ذلك الفلسطيني المقاوم الذي عرّشت قضيته في روحه وجسده.
لقد وقف أبناء هذا الوطن العزيز بشجاعة ضد المحتل الغاشم.. وبذلوا تضحيات هائلة في معركتهم لإعادة أرضهم السليبة وعزتهم من أعداء الحياة والإنسانية، والذين سيكتب التاريخ تضحياتهم وبطولاتهم بحروف من نور في سجل النضال الوطني، في وطن حر ناهض بأيدي أبناء شعب كريم قوي جبار.
وكذلك.. فقد كانت المرأة الفلسطينية ضمير الأمة النابض بصمودها وتقديمها التضحيات وأبنائها لنيل شرف النصر والشهادة. وذلك حقها الأصيل دون شك بعد أن تصدرت عظيمات فلسطين مقدمة صفوف المواجهة وتحملن المسؤولية الوطنية بجسارة وإقدام سيظل محل اعتزاز وتقدير الوطن كله.
رائحة الشهادة يمكنك أن تستنشقها في كل زاوية في غزة.. فالطريق إلى الفردوس مزدحم بأرواح الشهداء.. فالفلسطينيون في قطاع غزة يكتبون أسماءهم على أيديهم حتى يسهل التعرف عليهم إن استشهدوا أو أصيبوا خلال القصف الإسرائيلي الوحشي المتواصل عليهم منذ 7 تشرين الأول الجاري، ولم يجد أهالي غزة الذين ينتظرون الموت بين لحظة وأخرى سوى هذه الحيلة لمساعدة فرق الإنقاذ أو أقربائهم للتعرف على هوياتهم وخاصة الأطفال منهم.
التمسك بالأرض، وحق العودة، ورفض أي شكل من أشكال الظلم مهما كان.. يعبّر عن حق ملايين اللاجئين الفلسطينيين، فعودة اللاجئين عنده ليست مأساة فقط بل رؤية إنسانية للمستقبل، والفلسطينيون لا يناضلون فقط ليعودوا وإنما ليستعيدوا وطنهم ويبنوا حياتهم القادمة فيه.

آخر الأخبار
نصر الحريري: الانتهاكات الإسرائيلية تنسف أي فرصة للوصول إلى اتفاقيات مستقبلية "قسد" تماطل في تنفيذ اتفاق آذار وتحرم السوريين من ثرواتهم الوطنية الكهرباء تضيف 37 بالمئة إلى تكاليف إنتاج قطاع الدواجن حملة أمنية في منبج لضبط المركبات غير النظامية "أربعاء المواطنين".. جسر تواصل مباشر بين الدولة والمجتمع في حمص غرفة زراعة دمشق تعيد تفعيل لجانها وتدعم مربي النحل والمزارعي نائب وزير الخارجية التركي: أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن تركيا "الأوقاف" تؤكد قدسية المساجد وتدعو لتوحيد الصف الوطني بازار "بكرا أحلى".. حين يلتقي التسوّق بروح المجتمع "تين الهبول" صناعة ما زالت تحافظ على ألقها في الأرياف دموع في الظل.. جريمة ختام الناعمة وكشف أزمة حماية أطفال اللاجئين فرط الحركة.. سلوك يجمع المتناقضات سوريا تعود بثقة.. الرياض مفتاح الدور الإقليمي بطاريات الليثيوم ..ضرورة العصر أم تهديد محتمل ؟ كيف تشكل العلاقة بين الأسرة والمدرسة مستقبل التلميذ؟ زيت الزيتون بزمن الشح .. مزارعون يطمحون فقط لتأمين مؤونتهم ! انطلاق فعاليات اليوم الحقلي للبطاطا في بنش بإدلب ترامب يُرحّب بزيارة الرئيس الشرع إلى البيت الأبيض ويشيد بإدارته للبلاد قطبا ميلان يزيدان الإثارة في الكالتشيو اجتماع أهلاوي موسّع بعد الخروج من “درع الوزارة”