رغم وجود بعض الاعتراضات على أداء عدد من الحكام في مباريات الدوري الكروي، ورغم الاتفاق على أن اللعبة تعيش حالة بناء جديد للقاعدة التحكيمية في ظل وجود عدد قليل من الحكام العاملين الذين يمكن لهم قيادة مباريات مسابقاتنا المحلية إلا إن المؤشرات تؤكد أن كرتنا بدأت تحصد ثمار منح الفرصة للحكام الشباب خلال المواسم القليلة الماضية.
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُبنى الآراء بأداء الحكام على حالة غضب عابرة بسبب عاطفية معظم جماهير الأندية التي تتطرف في ردود أفعالها على أي قرار، ولا يمكن كذلك المضي في مسألة هدم الثقة بقدرات حكام كرتنا الذين يقومون بعملهم في ظل غياب معظم تقنيات التحكيم وعلى رأسها تقنية حكم الفيديو التي يتم استخدامها للتأكد من دقة أي قرار صعب وحساس، ولكن يمكن بالتأكيد الالتفات لما تقوله المؤشرات الإيجابية في هذا السياق وأولها وجود زيادة بعدد الحكام السوريين على القائمة الدولية وكذلك اختيار عدد لا بأس به من حكام كرتنا لقيادة مباريات تصفيات كأس العالم لأكثر من مواجهة.
طبعاً الأخطاء ستبقى موجودة وهي جزء من اللعبة بدليل ما نشاهده من أخطاء فادحة وقرارات مستغربة في معظم الدوريات الكبرى من دون أن نجد من يعمل على هدم الثقة بالحكام في تلك الدول ولذلك فمن العقلاني أن نثق بحكام كرتنا والالتفات لمؤشرات إيجابية عديدة تعزز هذا التوجه.