الملحق الثقافي- رجاء شعبان:
يقول: كيف حالك…
أقول لا حال لي من دون أحوال القضية….؟
والقضية الآن في حالٍ رزيّة…
تحت القصف تتمزّق..!
يقول تلك القضية لنا كلّنا نتابعها
لكنّنا نريد قضيّتك أنتِ
« ولو فهموا دقائق حبّ ليلى.. كفاهم في صبابتها اختبارا
إذا يبدو امرؤ ٌ من حيّ ليلى.. يَذِل له وينكسر انكسارا
ولولاها لما أضحى ذليلاً… يقبل ذا الجدار وذا الجدارا
إلى أن صارت غيباً في هواها.. يشير لغيرها ولها أشارا»
….
نعم يا ليلى.. نعم يا غزّة… تختلف الأسماء والمعنى واحد
فكيف إذا عرف الحبيب أنَّ الحبيبة تُباد…….؟
وهو يقبّل بعيداً عنها ذا الجدارَ وذاك الجدارَ
أيُّ معنى للحياة من دون ليلى…؟
بغياب ليلى…! برحيل ليلى!
بتأوّهات ليلى تحت الأنقاض..
ولا أحد يعلم ما يُعتَمل بها إلا الله وملائكته..
التي تصلّي على أرواح وموت يموت…!
وروح تنهض لتحيا…
لتشكو ذا الجدارَ وذاك الجدارَ لحبيبٍ تخلّى
وانشغل في انشغاله بحبّ ليلى عن تعذيب ليلى..!!!
يا ليلى انهضي… يا غزة اقذفي بالشّرر للعرب…
مضارب بيتك.. وحرّاس خيامك…
ينوحون باللغو والحسرة يبكون..
على ظالمٍ سرقك وسط الضوء وغدر بك من مطلع الليل إلى آخره…
يغتصبك ولا من يقدر معترضاً أن يعيد شرف الصبيّة المباح لعهر الجنود…
يا ليلى ستنقمين بالصمت والصوت عليهم…
وتلعنين لغاتهم لأبد الآبدين…
وستتحولين من شهرزاد الحكاية
إلى شهريار الذبح للحبيبات..
إذ لم يعد حبيب لكِ وعندكِ…
ستفعلين الثورة على الكذب والزيف..
وتنقضّين على كلّ العدو تخلعين له أنياب الشره والجوع
يا غزّة يا لحماً طريّاً ناعماً كالأطفال…
هل بك ماتت القضية… هل لأجلك تشتعل القضية؟
يا غزة السّهم في الجسد البشري وفي جسدي…
قولي لليلى حانيّتك الحانية في روحك..
أنا وأنت واحد من ذاتِ القضيّة
فلا فرح من دون قلبك…
يادم الأحباب نحن دمك المشتعل في العذاب…
سنبقى على شرفة الصبح ننتظر ذاك الفارس السماويّ المقدام…
الذي سيريهم سوءتهم هم…
وأنهم ما اغتالوك أنت بل اغتالوا شرفهم
وبانت سوءتهم لهم وحدهم تبقى…
ونحن قضينا في الروح…
روح ليلى العامرية العامرة بالوجد والأغنيات الوجودية…
العدد 1165 – 31-10-2023