الكساء خارج الخدمة

ما تشهده أسعار الألبسة ومستلزمات الكساء من ارتفاع في الأسواق يبدو أنه خارج دائرة المعنيين، ومن المؤكد أن اللباس أصبح من الثانويات لدى أغلبية الأسر السورية، لكن هذا لا يعني أن لا تستطيع تلك الأسر تأمين بدل لباس واحد على الأقل لكل فرد من أفرادها، والسبب غلاء فاحش يضرب طول الأسواق بعرضها، وليس بدءاً بالألبسة الوطنية ولا انتهاء بألبسة البالة المستعملة ليصبح هذا النوع من السلع خارج الخدمة.
أرقام قياسية لا تخطر على البال تتربع في محال الألبسة التجارية ضمن الأسواق، لك أن تتخيل سعر جاكيت شتوي يخفف من برد الشتاء أقل قطعة منها تساوي 300 ألف ليرة، فيما أسعارها على بسطات البالة أكثر من ٢٠٠ألف ليرة، وإذا ما تابعنا بقية أسعار اللباس فحدث ولاحرج، وهذا لا يعني أنك تقطنين أفضل الأنواع من حيث الجودة فحتى الحذاء قد لا تلبسه أكثر من شهر رغم وصول سعر أقل حذاء خفيف ل١٥٠ألف ليرة، وسنبقى بالأسعار الشعبية ولن نذهب إلى مربع الماركات وأسعارها المليونية.
وفي ظل ما يحدث من موجة غلاء فاحش في أسعار الألبسة والأخذية الأمر يستوجب أن يكون هذا النوع من السلع على طاولة الحكومة والتجار الذين يتحدثون عن تعاونهم وشراكتهم مع الحكومة، وفي المقلب الآخر معاناة كبيرة للمواطنين من جراء ارتفاع الأسعار وحرمانهم مما يستوجب أن يكون حاضراً وبأبسط الأسعار، فالسوريون هم من ابتكروا اللباس والأقمشة والأناقة على مر التاريخ، فأين منتجاتهم من هذه السلع وما يجب أن تكون عليه في نهاية الربع الأول من القرن ٢١؟.
اليوم توجهت وزارة الزراعة التوسع في زراعة القطن بعد أن مر وقت طويل على إهمال هذه الزراعة رغم أهميتها كمحصول استراتيجي.
هذا المحصول الذي دخل مرحلة العناية المشددة فهل تنعشه بعض الخطوات الخجولة؟ أم سنجد من ينادي بعدم توفر المستلزمات وقلة الإنتاج، ومن ثم بقاء الاعتماد على الأقطان المستوردة، والغوص أكثر وأكثر في مزيد من ارتفاع الأسعار والحرمان من الكساء.

آخر الأخبار
السورية للاتصالات: انقطاع الانترنت سببه عطل فني مؤقت تأمين مستلزمات العملية الامتحانية بالتعاون مع "اليونيسيف" الشرطة السياحية.. تعزيز للثقة بين السياح والمجتمع المحلي إزالة ألغام ومخلفات حربية في درعا  اقتصاد العيد.. يرفع حركة الأسواق 20 بالمئة السلم الأهلي.. ترسيخ القيم الاجتماعية والمبادئ السماوية د. عليوي لـ"الثورة": محاربة الجريمة بكل أشكا... ملك الأردن والرئيس اللبناني: أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا السّلم الأهلي.. يرسم ملامح سوريا ويخطّ مسارها الوطني تأمين نقل للمراقبين والإداريين المكلفين بالامتحانات في جرمانا "يديعوت أحرونوت":  استغلال ولاية ترامب للتوصل لاتفاقيات مع الدول العربية  توزيع بطاقات الامتحان بحلب لطلاب التعليم الأساسي اقتصاد " الأضحى"  نقلة جديدة.. السفكوني لـ"الثورة": محرك الأنشطة والإنتاج "سويفت" قاب قوسين.. د. كنعان لـ "الثورة": يحفز النمو والاستثمار في الاقتصاد السوري السياحة تعمم إجراءات السلامة والأمان في الشواطئ والمسابح فضل عبد الغني: رفع العقوبات الأميركية عن سوريا تحوّل استراتيجي يفتح باب الفرص مواطن بلا سمك.. و٢٩٨ نوعاً من الأسماك  حصة الفرد لا تتجاوز الكيلوغرام سنوياً.. سوريا ثانياً في قائمة مستوردي المركبات من الأردن The New Arab: لماذا يعتمد مستقبل سوريا على قطاع الطاقة؟. سوريا تبدأ بحصاد موسم الانفتاح العربي والدولي سلام : نعمل مع الأسرة الدولية لضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين