الثورة – علاء الدين محمد:
مجازر جماعية.. هدم أحياء سكنية بالكامل.. قنابل بالأطنان ترمى على التجمعات السكنية في غزة.. أطفال ونساء وشيوخ تحت الأنقاض أمام مرأى العالم.. ماتت المشاعر الإنسانية عند معظم زعماء العالم.
أصيبوا بعمى الألوان لا يميزون بين القاتل والمقتول منذ الأيام الأولى للعدوان الصهيوني على شعب فلسطين، الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يؤججون النار ويدفعون بنتياهو، لتوسيع رقعة النار والجحيم على الشعب الأعزل في فلسطين المحتلة ، ومباركة من الكثير من الدول للأسف.
الكثيرون في الشرق والغرب يغطون الإجرام الصهيو أمريكي تارة بالصمت وأخرى بالسعي بما يملكون من قوة كما يقولون، لفتح معبر رفح وممرات آمنة لتوزيع المساعدات بدلا من إعلاء الصوت عاليا لإيقاف قتل المدنيين ، أو طرد السفراء ووقف التعامل التجاري وتحديدا النفط مع الغرب.
المقاومة الفلسطينية لا تحتاج المزايدات ولا المساعدات التي تتضمن الخيام والطعام تحتاج الموقف.. الثبات ، الدعم المعنوي والسياسي والإعلامي ووقود المعركة ، بالحد الأدنى ، لا الصمت على وضع شعب بأكمله تحت وابل نيران الصهاينة ، حيث تمطر سماؤه وأرضه بالنار والفوسفور والأسلحة المحرمة دوليا، ومنعته من الخروج والحكم عليه بالموت المحتم.
ما نشاهده ونسمعه من بعض الدول العظمى في العالم التي تدعي الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان يندى له جبين الإنسانية خجلاً فهي تقدم العدو الإسرائيلي كضحية وتؤلب شعوبها ضد الشعب الفلسطيني الذي دفع الغالي والنفيس لحماية أرضه ومقدساته.
احتل الصهاينة أرضه وشردوه في أصقاع الأرض منذ ما يزيد عن خمسة وسبعين عاما ، وأيضا نرى كيف تتزاحم الاتصالات الغربية مع الكيان المحتل لتقديم الطاعة، مستمتعين بسفك الدماء وتقطيع الأوصال ، متجاهلين الدمار وقتل الآلاف من أطفال ونساء فلسطين.. والعرب في حالة نوم عميق.. سلام على فلسطين وشعبها المقاوم .. سلام على كل زاوية وشبر وذراع وباع من ترابها المقدس.