حناجرُ الأحرار تواجه النار.. وتقاوم

الثورة- رنا بدري سلوم:
قد تعبّر أغاني “أنا دمي فلسطيني” “الحق سلاحي وأقاوم” “شدّو بعضكم يا أهل فلسطين” وغيرها من الأغاني التي غنّاها كل من وقف موقفاً إنسانياً مع القضية الفلسطينية عن المقاومة وحق العودة إلى الأرض والاستبسال من أجلها، حناجر حرّة نددت بالمجازر، وهتفت لحرية فلسطين، وغنّت أمام السفارات العالمية وفي الأحياء الشعبية وفي المدارس والطرقات والمخيّمات وفوق الركام، كباراً صغاراً ردّدوها تعاطفاً مع أربعة آلاف طفل راحوا ضحية الصواريخ الهمجيّة، أغانٍ كانت أقوى من أبجديّات الغضب التي وقفت عاجزة أمام المجازر والإبادة الجماعيّة التي تفتح قريحة الغضب والثورة، بالأمس استهدف العدو الصهيوني سيارات تقل النازحين وهم يعبرون إلى الأمان، لكن الغدر كان ولا يزال طبع العدو الهمجي الذي ضرب بالإنسانية عرض الحائط، فاستهدفهم، عدو مدمن على شرب دماء الأبرياء، لا ضمير يوجعه، ولا قيامة يخافها.
كم طفلة اسمها سلمى يبحث أبوها عنها تحت الركام والدمار، كم شهيد مثل عبدالله رائحة المسك تفوح من جثته بعد انتشالها من تحت الأنقاض بعد أن بقي لأكثر من يومين، كم عدد الأفراح المؤجّلة التي كان ينتظرها ذوو الشهداء، من أمهات وأبناء فأصبحت في خبر كان، وكم من ضحايا لا حسب لهم إلا إله يصبّر قلوبهم من فاجعة يعيشونها كل ثانية في قطاع غزّة يناشدون العرب والعالم للتحرك وإيقاف فيضان الدّم.
نشاهد اليوم على مواقع التواصل كم يعيش الأطفال الذعر والرعب من أصوات الصواريخ ليلاً وهم في مخيّمات اللجوء ينتظرون دورهم في الموت كما عبّروا، يقاومون نزف جرحهم بدعاء يشعرهم بالطمأنينة وأغان تعزز عندهم روح المقاومة والعنفوان بعد كل هذا الألم، تشير الإحصاءات إلى أن عدد الأطفال الذين سيولدون بعمليات بدائية لا مخدر فيها خمسة آلاف طفل، وأطفال يولدون ليبقوا بلا أمهات، بعد أن استهدف العدو الإسرائيلي المشافي ولم يبق منها إلا اسمها، أي ولادة مؤلمة تلك التي تخدش حياء الروح وعذابات الجسد، ومع ذلك لن ييأس شعب من روح الله، لأنه لا يملك إلا قضيته والشهادة والولادة، فلتغنّوا يا أحرار العالم وتعيدوا السؤال “كيف بوجه النار أسالم .. سأقاوم”.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة