الثورة – ريف دمشق – عادل عبد الله:
مرض السل قابل للشفاء ويمكن علاجه بمجموعة من المضادات الحيوية.. وفي بعض الحالات لا تستجيب السلالة الجرثومية المسببة للسل للأدوية المعتادة، ويكون المريض عندئذ مصابًا “بالسل المقاوم للأدوية”، وتقدم وزارة الصحة الفحص والعلاج بشكل مجاني لجميع المصابين، كما يعتمد اختيار الدواء المناسب وطول مدة العلاج على العمر، والصحة العامة، والمقاوَمة المحتملة للبكتيريا ضد الدواء، وموقع العدوى في الجسم.
وفي إطار ذلك لفت مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس لـ “الثورة” إلى أنه يوجد مركز لمعالجة مرضى السل على أرض المحافظة، ويعتبر المركز الوحيد ويتبع لشعبة الأمراض السارية والمزمنة في المديرية.
وأكد أن المركز مجهز طبياً ليقدم خدمات التشخيص وتقديم العلاج للمرضى وإجراء التحاليل المخبرية وصرف الأدوية بشكل مجاني، بالإضافة إلى إجراء زيارات المتابعة المنزلية للمخالطين عبر عيادة متنقلة وإعطائهم العلاج الوقائي، وتقديم الدعم النفسي من خلال فريق طبي مؤلف من أطباء وممرضين وفني مخبر وفني صيدلة.
وأوضح الدكتور نعنوس أن المركز يخدم جميع القاطنين في محافظة ريف دمشق، خلال أيام الأسبوع من يوم الأحد إلى الخميس من الساعة الثامنة صباحاً حتى نهاية الدوام الرسمي، حيث يتواجد المركز في بلدة عرطوز – تحت جسر المشاة.
ونوه بأن إكمال العلاج أمر ضروري، مبيناً بأنه إذا كان الشخص مصاباً بداء السُل الكامن، فقد يوصي الطبيب بالعلاج بالأدوية، وذلك في حال كان المريض معرضاً بصورة كبيرة لخطر الإصابة بداء السُل النشط، ففي حالات داء السُل النشط، يتحتم تتناول المضادات الحيوية لمدة ستة إلى تسعة أشهر على الأقل.
وأضاف أنه قد يؤدي وقف العلاج بعد فترة قصيرة أو تخطي جرعات دوائية إلى مقاومة البكتيريا التي مازالت حية لهذه الأدوية، ما يؤدي إلى زيادة خطورة داء السُل وصعوبة علاجه.