الاستنكار الدولي للعدوان الإسرائيلي يتصاعد.. والمطالبات بإرسال المساعدات إلى غزة تتواصل.. على العالم أن يخرج عن صمته ويلزم الاحتلال بوقف مجازره بحق الفلسطينيين
الثورة- ناصر منذر:
تتسع دائرة الاستنكار الدولي للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، وسط تعاظم المطالبات بوقف العدوان فورياً، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع، مؤكدة أن الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية، ويجب محاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة ألا تبقى الأمم المتحدة مشلولة وعاجزة أمام مجازر الاحتلال بحق الأطفال والنساء في غزة.
ودعت لجنة رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 22 رئيساً سابقاً للجمعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والماء والمواد الغذائية والأدوية إلى سكانها، مشددة على أن العمل بالهدنة من شأنه أن ينقذ الأرواح وأن يمنع تصعيد الحرب ويفتح الباب أمام تحقيق تسوية دائمة للصراع في الشرق الأوسط.
وأشار الرئيس السابق للجمعية العامة التشيكي الجنسية يان كافان في تدوينة له على موقعه حول مداولات هذه اللجنة التي جرت في سيئول بكوريا الجنوبية إلى أن الرؤساء السابقين للجمعية العامة أكدوا أن أي تسوية سياسية يجب أن تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، وشددوا على (ضرورة عدم بقاء الأمم المتحدة مشلولة تجاه ما يجري في غزة، لأن رسالتها وواجبها هو المبادرة للتوصل إلى هدنة والمساهمة مع أطراف أخرى في الالتزام بها).
وفي كراكاس أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ضرورة أن تنتفض البشرية وتوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وتحدث مادورو خلال استضافته سفير دولة فلسطين لدى فنزويلا فادي الزبن في برنامج متلفز عن المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة وخاصة (النساء والأطفال الذي يقتلون بشكل مفزع).
وفي السياق ذاته، دعت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر إلى فرض عقوبات على (إسرائيل) على خلفية الجرائم التي ترتكبها في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة (دي ستاند ارد) عن دي سوتر قولها: (لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يقتل الأطفال كل يوم في غزة).
وأضافت أنه يجب التحقيق في قصف (إسرائيل) للمستشفيات ومخيمات اللاجئين في القطاع مشددة على ضرورة منع المستوطنين والسياسيين والعسكريين الإسرائيليين المتورطين بارتكاب جرائم حرب من دخول بلجيكا.
وفي طهران، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي ضرورة أن يدين العالم بأسره تصريحات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشأن التهديد باستخدام الأسلحة النووية في غزة.
وقال إسلامي حول تهديد وزير في كيان الاحتلال باستخدام الأسلحة النووية ضد الأبرياء في غزة: (مرة أخرى، اعترف مسؤول في الكيان الصهيوني بحيازته أسلحة نووية, والأهم من ذلك، أنه تحدى أبسط مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، من خلال تهديد شعب غزة المظلوم).
بموازاة ذلك، ألغت الحكومة النيجيرية زيارة رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا التي كان من المقرر أن يقوم بها إلى أبوجا، وذلك في خطوة احتجاجية على دعم بلاده للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة.
ونقلت سبوتنيك عن وسائل إعلام نيجيرية قولها: إن أبوجا أبلغت فيالا بإلغاء زيارته المقررة إلى نيجيريا، وذلك ضمن الرد على رفض التشيك لمشروع القرار الخاص بوقف إطلاق النار في غزة، الذي تمت مناقشته في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الـ27 من تشرين الأول الماضي.
وفي القاهرة، رفع سياسيون وكتاب مصريون دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري المصرية لإلغاء معاهدة السلام بين مصر و(اسرائيل).
وأكدت الدعوى القضائية أن الشعب المصري هو صاحب الحق في تحديد مصيرها بالإبقاء أو الإلغاء وهنا يجب تقييم الموقف والاستماع إلى رأي الشعب عبر استفتاء يخيره بين الاستمرار في العمل بهاتين الاتفاقيتين أو الغائهما.
ورفع الدعوى القضائية (16) سياسياً وكاتباً مصرياً، وتضامن معهم قضائياً حتى الآن (40) شخصية عامة.