الثورة- سامر البوظة:
تأكيدا على نزعته العنصرية والإجرامية، لم يكتف العدو الإسرائيلي بقصف المستشفيات والمنازل فوق رؤوس ساكنيها وحسب، وإنما يستهدف بشكل مباشر قوافل المساعدات والاحتياجات الإنسانية – الشحيحة بالأصل- في إطار سياسته الانتقامية لمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية لمعالجة جرحى عدوانه الغاشم، وأغلبهم من الأطفال والنساء.
وفي هذا الإطار أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يقصف قوافل المساعدات التي تتجه إلى شمال قطاع غزة ويعوق مرور شاحنات المساعدات إلى المستشفيات ويقصف محيط عدد منها.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن إدارة مستشفى القدس بغزة التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قررت اليوم تقليص غالبية الخدمات المقدمة في المستشفى لغاية ترشيد استهلاك الوقود والاستمرار في تقديم الخدمات الطبية لأيام معدودة، لاسيما وأن المستشفى يعاني من شح شديد في مخزون الوقود المتوفر، والذي كان من المفترض أن ينفد اليوم.
وناشد الهلال الأحمر الفلسطيني الجهات والمنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي والإغاثي بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية والمستلزمات الطبية والوقود لمستشفى القدس ولمحافظتي غزة والشمال بشكل عاجل.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة التي كانت تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية، من ضمنها مستشفى القدس، حيث لم تصل المساعدات المنتظرة إلى المستشفى حتى هذه اللحظة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعربت عن قلقها الشديد إزاء تعرض قافلة إنسانية تابعة لها لإطلاق نار من قبل الاحتلال في مدينة غزة، داعية إلى الالتزام باحترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم في جميع الأوقات بموجب القانون الدولي الإنساني.
وحذرت اللجنة من أن المساعدات الشحيحة التي يتم إدخالها لا تلبي الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، مشيرة إلى أن حصار الاحتلال المفروض على قطاع غزة حرم أناسا هناك من الغذاء والمياه والدواء.
كما أعربت اللجنة عن صدمتها لرؤية المعاناة الرهيبة التي يقاسيها الفلسطينيون خاصة الأطفال في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، داعية إلى وضع حد لهذه المعاناة.