الثورة- لميس عودة:
تزامناً مع العدوان الإسرائيلي المفتوح على قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها الإرهابية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، فاقتحمت العديد من المدن، وشنت حملات دهم واسعة اعتقلت خلالها عشرات الفلسطينيين.
وفي السياق، أصيب 3 فلسطينيين على الأقل، خلال الاقتحام الواسع الذي نفذته قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، لمدينة قلقيلية، حيث داهم جنود الاحتلال منازل عدد من الفلسطينيين في المناطق التي شملها الاقتحام، واعتقلوا العديد منهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، واعتقلت فلسطينيين اثنين، قبل أن تدور مواجهات واسعة مع طلبة المدارس في البلدة، هذا في وقت اقتحمت فيه تلك القوات حرم جامعة بيرزيت، شمال مدينة رام الله، وأدخلت 6 آليات عسكرية للحرم الجامعي، كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي صوب شاب، ما أدى لإصابته.
كذلك شهدت مدينة الخليل اقتحاما واسعا من عدة محاور، وطال عدة أحياء في المدينة، فيما اقتحمت قوات أخرى للاحتلال مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، وداهمت منطقتي هندازة وشارع الصف وسوق الحلال وحاصرت منزل الأسير السابق حمدي عماد الكامل في منطقة المسلخ.
كما اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، وأغلقت جميع مداخله ومنعت الفلسطينيين من الحركة فيه، وحاصرت منزل الأسير الطفل محمد الزلباني 14 عاماً، وأجبرت عائلته على الخروج منه وقامت بتفجيره.
واعتقلت قوات الاحتلال 52 فلسطينياً خلال اقتحامها عدة بلدات في نابلس وجنين ورام الله وطوباس وطولكرم.
على التوازي اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متفرقة ، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.
ونشرت قوات الاحتلال منذ الصباح، وحداتها الخاصة وعناصرها في باحات الأقصى وعند أبوابه، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين والتضييق على حركة تنقل الفلسطينيين في ساحات الحرم.