المجازر الإسرائيلية بشراكة أميركية

الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة، تفوق بوحشيتها كل ما يتصوره العقل البشري، إذ لم يشهد التاريخ من قبل قيام المعتدي بقتل الجرحى والمرضى، وقصف المستشفيات فوق رؤوس ضحايا إرهاب ذاك المعتدي، ولعل مشاهد موت الأطفال الخدج و حديثي الولادة في حاضناتهم بمشافي غزة، وآخرها مشفى الشفاء، تعطي مدلولاً إضافياً عن طبيعة إجرام الكيان الصهيوني، الخارج عن كل القوانين والمعايير الإنسانية والأخلاقية.
بعد خروج 22 مشفى في غزة عن الخدمة من أصل 35 بسبب القصف الإسرائيلي الوحشي، استخدمت قوات الاحتلال اليوم قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً في قصفها لمجمع الشفاء الطبي، لقتل ما تبقى من أحياء من الجرحى والمرضى، ليتبادر إلى الذهن سؤال مهم، هل أولئك المرضى العجز يشكلون أي خطر على قوات الاحتلال المدججة بأشد الأسلحة فتكاً؟، والجواب بطبيعة الحال معروف، ليبقى السؤال الأهم أين هو المجتمع الدولي؟ وأين هي الهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن؟ وأين هي المعاهدات والقوانين الإنسانية الدولية؟ وإلى متى ينتظر قادة العالم الحر، للتحرك السريع بإلزام الكيان الصهيوني وقف مجازره، أو بالأحرى الضغط على الولايات المتحدة وأتباعها الغربيين لوقف تلك الجرائم، باعتبار أن واشنطن وعواصم الغرب شريكة في العدوان الإسرائيلي، وفي جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة، ومعظمهم من الأطفال والنساء؟
الولايات المتحدة هي صاحبة القرار بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ولكن جو بايدن، وكافة مسؤولي إدارته، لا تهمهم دماء الشعب الفلسطيني بأي شيء، وإنما الاستمرار بدعم الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه من الانهيار، ليبقى قاعدة الإرهاب المتقدمة للغرب الجماعي في المنطقة، وقد كشف العدوان الهمجي الحالي على غزة، ماهية العقلية الإجرامية المتغلغلة في رؤوس المسؤولين الأميركيين بكافة مستوياتهم، إذ يكررون بدعمهم الأعمى لجرائم الاحتلال بحق أطفال ونساء غزة، الجريمة الكبرى بحق الإنسانية التي ارتكبوها سابقاً في هيروشيما وناغازاكي .
المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته، مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته الكاملة تجاه حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على غزة، وآن الآوان ليتحد قادة العالم الحر، بوجه آلة القتل الصهيونية، والغطرسة الأميركية، والصلف الأوروبي، لوقف مجازر الاحتلال ووقف العدوان الهمجي على غزة أولاً، ومن أجل ضمان مستقبل آمن لشعوب العالم من جهة ثانية.

آخر الأخبار
تحذير أمني عاجل: حملة اختراق تستهدف حسابات WhatsApp في سوريا سوريا تبحث طباعة عملة جديدة...   تبديل العملة بداية الإصلاح أم خطر الانهيار ؟قوشجي لـ"الثورة": النجا... إخماد حريق في وادي الأشعري الذهب يعاود صعوده على وقع ارتفاع الدولار م. الأشهب لـ"الثورة": طحن الكلنكر حل مرحلي لمصانع الإسمنت المتقادمة من الثمانينيات إلى اليوم.. هل ينجح المجلس السوري - الأميركي هذه المرة؟ جامعة حمص تبحث آفاق التعاون الأكاديمي والتقاني مع تركيا الخيول العربية الأصيلة في القنيطرة رمز للأصالة والتاريخ "الفيجة" إنذار لا مركزي إصلاح أبراج التوتر المخربة مستمر بدرعا العدالة الانتقالية في سوريا: خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار ومنع الانتقام "إدلب" ورمزيتها في فكر الرئيس الشرع.. حاضرة في الذاكرة وفي كل خطاب قرار لدعم صناعة الإسمنت الأسود وتحفيز الاستثمار مبادرة مجتمعية لإنارة شوارع درعا المحامي تمو لـ"الثورة": رفع العقوبات نقطة تحول اقتصادية   عميد كلية الحقوق "لـ"الثورة": العدالة الانتقالية لا يمكن تجاوزها دون محو الآلام ومحاسبة المجرمين روبيو يؤكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب سوريا.. الشيباني: وضعنا بنية تحتية لبناء علاقات استراتيجية... ربط آبار بعد تأهيلها بالشبكة الرئيسية في حماة القمح المستورد أول المستفيدين.. عثمان لـ"الثورة": تراجع الطن 10دولارات بعد رفع العقوبات الخزانة الأميركية: بدأنا خطوات رفع العقوبات عن سوريا