في الوقت الذي انتقد فيه كثيرون عدم وجود أسماء جديدة على قائمة اللاعبين التي اختارها المدير الفني لمنتخبنا هيكتور كوبر لخوض أول مباراتين في التصفيات الآسيوية المزدوجة أمام كوريا الشمالية واليابان على الترتيب، وبينما تعامل البعض مع غياب الإضافات على أنه نقطة سلبية في عمل المدرب الأرجنتيني، في الوقت نفسه فإن وجهة نظر المختصين والعارفين بماهية العمل الفني تؤكد أن عمل مدرب المنتخب يسير في الاتجاه الصحيح على اعتبار أن غياب الإضافات وعدم استدعاء أسماء جديدة لقائمة المنتخب لا يعني بالضرورة عدم متابعة كادر منتخبنا للاعبين المتألقين في مختلف المسابقات، ولكنه مؤشر عن تشكل قناعات واستقرار نسبي على عدد من الأسماء والخيارات.
في الحقيقة فإن الحديث عن تخمين معين وانتقاد توجه ما حق مكفول للجميع لطالما أنه حالة صحية تسهم في تطور أداء المنتخب ولكن تبقى المشكلة في أن نفس الأصوات التي انتقدت ثبات الخيارات كانت تنتقد التغيير المستمر في فترات سابقة وتصفه بالتخريب تحت بند التجريب وهنا نكون أمام آراء متناقضة لنفس الأطراف وبالتالي فإن هذا يخلق جو غير صحي على الإطلاق.
باختصار يمكن احترام كل الآراء ولكن لا يمكن القناعة بها إن كانت متناقضة ولا سيما إن كانت لنفس المصدر.