أنتم الأرخص

ثورة أون لاين – علي نصر الله: ما الذي على العالم أن يفهمه من توجه ممالك وإمارات النفط بالطلب من رعاياها مغادرة الأراضي اللبنانية ؟.. هل تحرص عباءات النفط على إخوتنا ممن أصابتهم بلوى أن يكونوا رعايا أنظمة فاسدة ومتخلفة ؟.. أم إنها لشدة ذكائها السياسي في قراءة الأحداث والتطورات ذهبت الى ما ذهبت اليه ؟!.

بالتأكيد لا علاقة للتساؤلات السابقة والمشابهة لها بما ذهبت اليه عباءات الجهل ومشيخات الفتنة ، لا لأنها لا تعرف الحرص على شرفها فكيف بها تعرفه على شعبها ، ولا لأنها تخطىء في تهجئة اسم العائلة التي تنتمي اليها، فكيف بها تجيد قراءة الأحداث السياسية ، بل لأن الأسباب التي دفعتها للذهاب الى ما ذهبت اليه تتعلق فقط بمستوى العمالة والتورط والانحطاط وقلة الشرف والأخلاق الذي بلغته .‏

اطلع العالم على الكثير من التجارب الأميركية والغربية في هذا الاتجاه (مطالبة الرعايا بالمغادرة ) حتى إن الشعوب باتت تترقب وقوع مصائب وحروب وكوارث هنا وهناك ايمانا منها بأن اليد الأميركية – الغربية – الاسرائيلية ستعبث أو تضرب في هذا البلد أو ذاك ، فهل تخرج دعوة ممالك وامارات النفط عن هذه القاعدة مع حفظ التباينات بين الحالتين في التفاصيل دون النتائج .‏

واضح أن عباءات الفتنة قد تلقت أمر عمليات جديداً لتفجير الفتنة في لبنان, وفي الشمال اللبناني تحديداً للتعويض عن كل الفشل الذي منيت به واشنطن وأدواتها – الرياض والدوحة وأنقرة – في اقامة المناطق العازلة لاستهداف سورية .‏

وواضح أن النافذة اللبنانية بقيت ورقتهم الأخيرة التي سيحرقها السوريون واللبنانيون معا مهما كان حجم التضحيات من أجل حفظ أمن واستقرار البلدين الشقيقين, ومهما كان عدد المغرر بهم والمنحرفين والمأجورين والمتطرفين الارهابيين .‏

لقد وصلت الرسالة الخليجية .. كما كان قد وصل السلاح والمال والفتاوى التكفيرية الفتنوية ، لكن هل سألت مشيخات النفط ماذا بعد الاصرار والتصميم الذي تبديه لاشعال الفتنة في الأمة ، وهل هم باقون على ايمانهم بأن الولايات والمتحدة واسرائيل ستعصمهم وستحمي بيوت العنكبوت السوداء التي بنتها لهم ؟!.‏

لقد فهم العالم – ومنه العالم الغربي – أن المراكب التي أحرقت بفعل فاعل بعد أن أقلت مشيخات النفط الى حيث هي لا بديل لها ولن يتوفر بعد اليوم .. ويفهم العالم ( الغرب ) أن المعركة التي يخوضها الخليجيون باتت معركتهم الأخيرة ، وهو يدفعهم اليها دفعا يضاف الى اندفاعهم الذاتي ربما ليتخلص منهم, وربما لأنه بات على يقين من أنها معركة خاسرة لكنه يريد – عبثا – أن يتيقن من أنه لن يدفع شيئا من تكاليفها سوى أنتم يا مشايخ الجهل .. وأنتم الأرخص في نظره وفي الواقع .‏

ali.na_66@yahoo.com

آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟