يبقى للفوز ذاك الأثر البالغ في إذكاء روح التفاؤل والفرح، ويبقى على رأس الأهداف المتوخاة من المشاركات في المحافل الرياضية العالمية، وتحديداً بعد سنين عجاف، تاهت فيه كرتنا،بين واقعها المترنح، ونهضة كروية كان للجميع نصيب من مفرزاتها.
في التصفيات،وبعبارة أدق،في المباريات غير الحاسمة،والتي تتطلب النفَس الطويل مابين الذهاب والإياب،يكون الفرح بالانتصار آنياً ومشوباً بالحذر، فالمطلوب إكمال المشوار إلى آخره، وانتظار ما تسفر عنه المباريات القادمة من نتائج الهدف منها
التأهل إلى الأدوار المتقدمة،أو إلى النهائيات..
منتخبنا الكروي الأول حقق الأهم في بداية مشواره في التصفيات المؤهلة، لنهائيات كأس العالم، ونهائيات كأس آسيا، بفوز شاق على نظيره الكوري الشمالي أفرح به جماهيره المتعطشة للفوز، لكنه سرّب مع الفرح جرعات مفرطة من القلق وعدم الطمأنينة بأدائه الذي لم يرقَ إلى المستوى المطلوب، وغياب أي لمسات واضحة لكادره التدريبي الأجنبي!! وبدا واضحاً أن منتخبنا مازال كما عهدناه وتعودنا عليه، فلا فوارق بيّنة،ولا تغييرات تذكر..
بالعموم مازال أمام المدرب الأرجنتيني فرصة لإقناعنا أن لديه مايقدمه ويضيفه لمنتخبنا، وخصوصاً في مباراته القادمة في التصفيات،أمام الكومبيوتر الياباني،يوم الثلاثاء القادم، وربما نكون مخطئين في انطباعاتنا،أو تسرعنا قليلاً؟!!

السابق
التالي