يقال( القوي إذا لم ينتصر فهو ضعيف.. والضعيف إذا لم يهزم فهو قوي)
كل الدلائل في ميدان المعركة في غزة، تؤكد على أن العدو لا يزال مأزوماً، فرغم حشده قوات تعادل ثلث جيشه وآلاف الطائرات والدبابات لم يستطع أن يخرج من مأزقه الأمني والعسكري والسياسي الذي تفاقم منذ السابع من تشرين الأول الفائت، لا بل يتفاقم اليوم خصوصاً في ظل إطالة أمد المعركة، إذ لم يستطع العدو حسمها خلال فترة قصيرة كما تعهدت حكومته، وكذلك أمام ارتفاع فاتورة تكاليف المعركة من خسائر العدو التي تتصاعد يوماً بعد يوم.. فقد تجاوز عدد قتلاه من القوات الغازية أكثر من ٢٥٠ وإصابة ٥٥٠ وتدمير ١٦٠ آلية عسكرية من بينها عشرات الدبابات وفق بعض المصادر الغربية.
ما يعني أن المعركة على أشدها، وكلما اقتربت آلة الحرب والعدوان من مواقع المقاومة سيكون مصيرها الاحتراق والتدمير.
وفي جبهة الجنوب اللبناني فقد استطاعت أن تجمد نحو ١٢٠ألفاً من قوات العدو على الحدود اللبنانية الفلسطينية، إضافة إلى إخلاء المستوطنات في شمال فلسطين تحسباً لأي طارئ، فضلاً عن حرب الاستنزاف التي تشنها المقاومة اللبنانية ضد العدو في مزارع شبعا المحتلة، والتي تكبد العدو خسائر كبيرة في العدة والعتاد والأعداد.
وكلما تصاعدت هذه العوامل ( إطالة أمد المعارك- ارتفاع الخسائر- استنزاف العدو) ستزيد من هزيمة العدو وتؤكد حتمية انتصار المقاومة.