الملحق الثقافي- ديما يوسف سليمان:
في تَجاعيدِ الزَّمن
في تَلافيفِ القَدر
في تَماهي الصُّور
في لحظاتِ السَّكر
عربدَ الشَّرُّ والجرحُ
اختَمَر
وتفجَّرَ بركانُ الحِقدِ
في ضِحكةِ الطُّفولة
في لونِ البَراءة
في تَرانيمِ الحزن
انسكبَ الدَّمُ جِراحا
وأمطرَ اللّهب
واللّيلُ صارَ نَاراً
واِدلَهم
وعروقُ الحزنِ تفجَّرَتْ ، يَاللمِحن..!
يالغزّةَ في النَّار..!
تُؤكلُ لحومُ الطُّفولةِ
على مَرأى البَشر
لا ضميرَ ، لاحُلم
لا ليلَ إلّا ليلُ الغَسق
لا فجرَ إلّا في ضَوءِ اللّهب
لا جرعةَ مَاءٍ
لا دَواءَ
لا شفاءَ ، ولا كَلأ
فالموتُ اقتحَم
وثغرُ الطُّفولةِ
بالدِّماء انغمَر
ياللضَّميرِ المزيَّفِ
في عالمٍ مُتعجرفِ
أصمٍّ عن شرورِ القَاتل
يا مهدَ الطّفولة لا تسألِ
فحممُ النّارِ لا تَختفي
والجرحُ يكبرُ يا وجَعَ القضيّةِ
والنّارُ تعلو وتَسيطر
لا أراجيحَ لا ألعابَ
لا طفولةَ لاحلم ، ولا حِكاياتِ الجدّةِ
بل مذابحُ ومحارقُ
ونيرانُ تشوي الجَسد
ودُموعٌ ودمٌ
وشُموعٌ
وصَلواتٌ
لأَجلِ بيتِ المَقدسِ
لأجلِ أطفَالِ الحجَارة
لأجلِ فلسطينَ
شَهيدةِ الإنسَانيّةِ
العدد 1169 – 28-11-2023