الملحق الثقافي- بادر سيف:
تلك الأعياد الهاربة إلى سجية
الممكــــــن
تلك المطارق الضاربة عنق
الدروب المفروشة بأجنحة الضباب
درب ينتحب
تجربة عمرية تتلوى تتضور
لم يعد للغة قفص
لمجرى الألحان
والكتب جذور لذكريات بقارعة الدهشة
ستنمو تميمة البكاء
يحلم الفجر بما مضى من هياكل
حرست رغبة الأعضاء
سيتذكر البرق بسمة الرمل
سدادات الرمق الأخير
ولأنني حنجرة مدهونة بعصف
الخسارات…
أمضي وخليج المعنى
أركب هودج الطاعة إلى سباب
الغدر،
كي أأنس بجع الوقت
كأبدية الإشارة لهدهد مارد
يبحث بأصصداف الهجر
عن أسماء للغة البحر
والكتابة أحشاء الغد
غيمة تبلل جسد التاريخ
نافذة تكسر أصابع التاريخ
،،،
،،،
أنت أيها الغد السابح في ضمائر
الأفكار
بين يدي ممحاة من حجر الدهشة
تخطط لريح الجنوب
فصل المواسم المهاجرة
وأنا الحكم بين خميسين
ومآذن الظل
هكذا ألثم دربي العائد بي
إلى مدارج الأحضان
إلى بلدة ارتعشت أنحاؤها
من فم الخريف الساحب لذؤابة
الغيث …
والأسماء تنفخ بعطش الدراويش
كأنها تسكن رجة الرغبات الواجفة
مدن تسكب من زعفران المساء
إلى انحدار الهول
معاطف تتمرئ بأحزان الوحدة
لأقتلع أفق من مسيرة أيام
عقدتها ملائكة الأمس
بزنار الشرايين وعطش الروابي
لاتشبه بعطش الوطن
لابد لي من بيوت لضمائر الأرض
وأبناء من رمل الصبر
لأسكب الغروب بجرن التمني
….ولها
…..سأعول على طيبة التاريخ
لأسكن أعناق الغيم
أشعل بفتات الأقدام
ما يسكن زفير الفضاء، أعول على مخارج الفجر لأمسح قزحية الجليد
عن تراب الكتب التليدة، ولكي أسكن لحظات الدخان ألف مسك النبض
بنباهة الشهيق، أسحب أرجل الظل ومتاريس الراحة أغسل الأيام من
درن الأحشاء أصدق ينابيع التبخر وكلس الصدق..ألهو بهرة اليتم ولما
أبلغ لقاءات الذروة أتسلح بخلاسية حضن من غضار الهتك..أكلم أغصان
الخريف، صمت المصادفات أوراق الخيال ألملم بحر بليل المهد أفتت
رمل الغياب
سأعول على مشيئة الهمس لأسعد شفرة الألحان، أشحذ صباحات الهديل
المتواطئ وكياسة الصحراء آخي بين الحضور وموت الجذور أكتب ببسمة
الشمس طيش التحرر من وطن القواقع الملتهبة برعب الزبد أشهد مناشير
السلخ وذاكرة الضجر لتتفتح صنارة المحار عن مجازات الرياح، أسبح بنقش
الدمن الملتئمة وعذوبة الفراغ ..ثم أطوف بطوب البواخر الراصية بمحابر الدمع
أرج جذع الحديد أسوي من
حكمة المحيطات زرقة الغرق
بأساطير الألفة كي أشفي جسد
التباريح المناهضة لكيمياء الموج
المكسر لأشعة البخل ألطخ جباه
الطلاسم بسر الخزائن المشرعة
على خرقة العصر.. ومن مدن
توحي لأعشاش اللغة سلالم لخواصر
الأقاليم ..أفسر لشهب التآلف مزاج الملوحة.
العدد 1169 – 28-11-2023