الثورة – دمشق – غصون سليمان:
يأخذ مفهوم تنمية الموارد البشرية فكرته الأولى كركيزة أساسية باعتماده على الموارد والثروات البشرية، وبالتالي أكثر ما يركز عليه في هذا الجانب هو الشخص، ويأتي ملتقى فرص العمل للتدريب والتوظيف في دورته الخامسة كجسر عبور آمن للتشبيك بين الباحثين عن فرص عمل وتقوية مهاراتهم وبين الجهات والشركات الطالبة لحضور رأس المال البشري في منشآتها.
مدير مركز تنمية موارد بشرية تالا مأمون زكريا أشارت في حديثها لـ “الثورة” إلى أن المركز يعمل على أكثر من جانب ومنحى، ومهارة وفقا للأهمية والرغبة عند الشخص والشاب السوري،
فخريجو الجامعات على سبيل المثال يملكون المهارات النظرية البحتة فيما يفتقرون التدريب العملي إلى حد ما ببعض الجوانب، من هنا يأتي دور المركز بالتأكيد على الجانب العملي من خلال إقامة دورات نوعية جديدة وفق مقتضيات الحاجة والتطور التقني.
وقالت زكريا: إننا نعيش اليوم زمن التكنولوجيا المتعددة الأشكال، خاصة في مجال الذكاء الصنعي،الأمن السيبراني ، موضوع البرمجة، التصميم، إدارة الأعمال، الحاسوب، والبحث العلمي الذي بدأنا بالتوجه إليه باعتباره جانبا أساسيا،
وحول تغطية المركز للجانب الإعلامي أوضحت زكريا أنه يتم على محورين، دبلوم إعلامي متكامل يحصل فيه الشخص بالنهاية على شهادة الدبلوم، أما كورسات الإعلام فتتم لمن يريد أن ينمي موهبة معينة حسب رغبته مثل التحليل الصحفي، التعليق الإذاعي وغيره.
كما يستهدف المركز موضوع التصميم، إذ يسأل البعض إن كان التصميم هو مهارة، أم علماً، أم فناً مكتسباً ؟
وأوضحت أن المركز في هذا الجانب يركز عليه كمهارة مكتسبة، فهناك أساسيات في علم التصميم، وعلم الألوان، والخطوط، والأبعاد، والأشكال، وفي موضوع البرامج يتم التركيز على كيفية التعامل مع الواجهات والأفكار وآلية تسويق المرء للشيء الذي أنجزه، وما هو سوق العمل المطلوب التوجه اليه في هذا المجال.
وفيما يخص مجال البرمجة نوهت مدير المركز بأن لغات البرمجة هي موجودة عند الجميع ، لكن ومايميز عمل المركز هو التوجه إلى مفهوم الأمن السيبراني ، وكيفية حماية المعلومات، وما هي المخاطر التي يمكن أن تهددها، ومن هم الأشخاص المهتمون بهذا المجال وكيف نحمي أنفسنا من هذه الأخطار .؟
وتضيف زكريا أنه بالنسبة لطلاب الجامعات فهم يمتلكون الشهادة، كما ذكر آنفا، لكنهم بحاجة أيضا إلى امتلاك الخبرة العملية الكافية للتوجه إلى سوق العمل، لذلك يحرص المركز على إجراء التدريب العملي المناسب اعتماداً على فرع الطالب واختصاصه، واعتماد المصطلحات التخصصية في اللغة الإنكليزية من طب وهندسة وحقوق وبزنس وغيره.
وعن أهمية الملتقى قالت زكريا إنه فرصة هامة وثمينة لتوصيل الرؤي والأفكار وتبادل المعلومات واستقطاب الباحثين عن تمكين المهارات، بما يساعد الدخول لسوق العمل ما يحقق الفائدة للمركز وأبناء البلد.