الثورة- القنيطرة – خالد الخالد :
أكد مدير الزراعة و الإصلاح الزراعي بالقنيطرة المهندس رفعت موسى تنفيذ خطة التحريج الاصطناعي لعام 2023/2024 في المحافظة حيث تمت زراعة 4000 غرسة حراجية متنوعة من الكينا و السرو و الصنوبر الثمري بموقع الغيضة في نبع الفوار و مساحة تصل لنحو 8 هكتارات، منوهاً بأن خطة المحافظة هذا الموسم من التحريج نحو 30 هكتاراً.
ولفت موسى لـ “الثورة “إلى الاهتمام بالمواقع الحراجية و الأشجار و رعايتها و زيادة المناطق الحراجية الطبيعية و الاصطناعية و حمايتها من الاعتداء و الاحتطاب الجائر، مشدداً على دور و أهمية التعاون مع المجتمع الأهلي من أجل الحفاظ على الثروة النباتية و الغابات، مشيراً إلى أن مساحة الحراج الطبيعي في المحافظة 623 هكتاراً موزعة على محميات جباتا وطرنجة و حضر و بريقة و بئر عجم و الحلس، بينما مساحة الحراج الاصطناعي فيبلغ 2020 هكتاراً في محميات كوم محيرس و نبع الفوار و العتم و عين الحمرا و الطلائع و سحيتا و الرفيد و صيدا.
و أوضح مدير الزراعة أن محمية جباتا الخشب محمية طبيعية حراجية سياحية بامتياز لكونها الأولى من نوعها في محافظة القنيطرة التي تتميز بتنوع مناخي فريد، و تقع المحمية على السفح الجنوبي لمرتفعات جبل الشيخ في الجهة الشمالية للمحافظة، و تبلغ مساحتها 133هـ و يبلغ ارتفاع المحمية نحو 1100م عن سطح البحر، كما تعتبر النباتات المنتشرة في المحمية طبيعية و تتميز بتنوع نباتاتها من الأشجار و الشجيرات والجنبات و الأعشاب و النباتات الطبية و العطرية و يصل عدد الأنواع النباتية إلى مئة نوع تقريباً و عدد من الأنواع النباتية المهددة بالانقراض و النادرة مثل البطم الفلسطيني، و معظم أراضي المحمية هي أراض حراجية يشغلها الغطاء النباتي الحراجي، لافتاً إلى تعرض غابات جباتا الخشب و طرنجة إلى عمليات قطع جائر كبيرة هدفها الأول الاتجار نظراً لارتفاع أسعار الحطب.
ويؤكد أبناء المنطقة أنه في حال الاستمرار في عملية القطع الجائر للأشجار فلن تبقى غابة أو محمية في المنطقة وفي ظل عجز الجهات المعنية في وقف الاعتداء على الأشجار الحراجية!؟
وكشف مدير الزراعة أنه تم تنظيم 50 ضبطاً حراجياً و 10ضبوط كانت ضد مجهول وضبط حرق و5 رعي و4 مصادرات و3 كسر أراضي حراجية والمجموع 63 ضبطاً، مؤكداً أن أغلب عمليات القطع تتم ليلاً و الحراس لا يستطيعون دخول الغابة ليلاً ومعظمهم تم تهديده خلال الاحتكاك المباشر مع الفاعلين، وهناك تستر من قبل بعض الأهالي على عملية القطع، مضيفاً أن من أسباب قطع الأشجار ارتفاع أسعار الحطب ونقص مازوت التدفئة و ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء والبطالة عند الكثير من الشباب، إضافة إلى عامل هام جداً و هو وقوع بعض المواقع الحراجية على محاذاة خط وقف إطلاق النار وصعوبة دخول الحراس إليها.
و حول أبرز الصعوبات اعتبر موسى أن المجتمع المحلي غير متعاون مع مديرية الزراعة في وقف الاحتطاب الجائر وقطع الأشجار و النقص الحاد في عدد عناصر الضابطة الحراجية ونقص الآليات والمحروقات من أجل متابعة العمل في قمع المخالفات والتعديات على المواقع الحراجية وتوزع المواقع الحراجية الطبيعية بمحاذاة خط وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني.
يذكر أن مساحة الحراج لم تتقلص و بقيت على حالها لكن عدد الأشجار انخفض بشكل كبير وهناك غابة بريقة اندثرت بشكل كامل أثناء وقوعها تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة ؟