الاستنكار الدولي للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة يتواصل.. ومطالبات بوقفه فوراً: مجازر الاحتلال تفوق جرائم النازية.. والدعم الغربي أطاح بسمعة أدعياء حقوق الإنسان
الثورة- ناصر منذر:
تتوالى ردود الفعل الدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، مؤكدة أن مجازر الاحتلال تفوق جرائم النازية، وأن الدعم الغربي لجرائم الاحتلال أطاح بسمعة أدعياء حقوق الإنسان، مجددة المطالبة بوقف العدوان بشكل فوري.
ففي بوغوتا وصف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، القصف الإسرائيلي على مدينة دير البلح بقطاع غزة، بالممارسات النازية، وقال بيترو في تدوينة عبر منصة “إكس” أرفقها بمشاهد المنطقة التي تعرضت للقصف الإسرائيلي- “إنهم يقولون إن هذه ليست بنازية؛ قتل 5300 طفل وطفلة فلسطينية ممارسة نازية، رغم عدم إعجاب ضمير الغرب بهذه الحقيقة”.
وسبق لبيترو أن وصف الغارات الإسرائيلية على غزة بـالنازية، وقال إن غزة تشهد إبادة جماعية.
وفي طهران قال نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران كاظم غريب آبادي: إن الدعم الغربي وخاصة الأميركي للمجازر الصهيونية في قطاع غزة أطاح بسمعة أدعياء حقوق الإنسان.
وأكد غريب آبادي أن المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم تقع على عاتق المنظمات الدولية، ومنها مؤسسات حقوق الإنسان والدول المتشدقة بالدفاع عن حقوق الإنسان وخاصة النظام الأميركي.
من جانبه حذر المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عدنان أبو حسنة من انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة، نتيجة الاحتياجات الإنسانية الهائلة فيه، وخاصة مع دخول فصل الشتاء.
وقال أبو حسنة،: إن “الاحتياجات هائلة في قطاع غزة، ولاسيما مع دخول فصل الشتاء الذي يتطلب توفير الأدوية والوقود إضافة للملابس والأغطية بكميات كبيرة”.
بدوره قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن تواصل أعمال العنف والقصف في قطاع غزة أمر “مرعب”. وأضاف عبر منصة “إكس”: “زار فريقنا مستشفى ناصر في الجنوب، كان مكتظا بألف مريض، ما يفوق طاقته بثلاثة أضعاف، عدد لا متناهٍ من الناس يبحثون عن ملجأ، يملؤون كل ركن من المنشأة”.
وتابع: “الناس يتلقون الرعاية على الأرض، يصرخون من الألم… هذه الظروف هي أكثر من غير ملائمة، لا يمكن تصوّرها في مجال تأمين الرعاية”، مجدداً الدعوة إلى وقف النار الآن.
إلى ذلك دعا مئات النشطاء في ولاية كولورادو الأميركية، لإغلاق المؤتمر السنوي لـما يسمى “الصندوق القومي اليهودي” رفضاً لاستمرار العدوان على قطاع غزة.
ويعتصم مئات النشطاء منذ عدة أيام أمام مقر انعقاد المؤتمر في مدينة دينفر احتجاجاً على الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني .
وفي السياق ذاته، وصفت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون جرائم “إسرائيل” بحق الفلسطينيين بأنها مروعة، لدرجة لا يمكن لعقل بشري استيعابها أو تصديقها، فمن المجازر التي ارتكبتها في قطاع غزة إلى قتلها طفلين بالرصاص في مدينة جنين وتركهما ينزفان حتى الموت قبل أيام قليلة، كلها جرائم عصية عن التصديق من مدى بشاعتها.
وقالت جونستون في مقال على منصة ميديام الالكترونية: إنه رغم ما شهده العالم من مجازر ارتكبتها “إسرائيل” منذ تشرين الأول الماضي إلا أنها ما زالت ترتكب جرائم صادمة لا يمكن لأحد فهمها أو تصديقها.
بدوره أكد موقع موندويس الإخباري أن “إسرائيل” تستهدف أطفال فلسطيني بالقتل والاعتقال والحرمان من أبسط حقوق الحياة، حيث يتعرضون للتعذيب والترهيب لمجرد كونهم فلسطينيين.
وقال الموقع في سياق مقال أعدته الفلسطينية يمنى باتل مديرة الاخبار بالموقع: إن لـ “إسرائيل” باعاً طويلاً في اعتقال الأطفال الفلسطينيين وتعريضهم للإساءة والترهيب والاذى النفسي، مشيراً إلى أن الحرمان من الحرية ومن أبسط حقوق الإنسان وتجريد الأطفال من كرامتهم وطفولتهم، ما هي إلا أساليب يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرته كقوة استعمارية عنصرية.