الثورة – رولا عيسى:
تتوجه الأنظار نحو إمكانية نجاح الخطة الحكومية للتشجيع على زراعة “الحمص والعدس والفول”، ومن ثم استجرارها من قبل مؤسسات التدخل الإيجابي، وبالتالي توفير هذه الأصناف ضمن صالات ومنافذ بيع المؤسسة السورية للتجارة.
خطة العمل بدأت حيز المباشرة بعد “موافقة رئيس مجلس الوزراء على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة قيام وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك- المؤسسة السورية للتجارة، لشراء محصول ” العدس والحمص والفول من الفلاحين لصالح السورية للتجار”.
مدير التسويق الزراعي في المؤسسة السورية للتجارة سامر كوسا أوضح لـ “الثورة” أن “التواصل مستمر بين وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك والزراعة والإصلاح الزراعي لتنفيذ خطة العمل والتي تقوم بداية على تشجيع الفلاحين نحو زراعة العدس والفول والحمص باعتبارها محاصيل مطلوبة من قبل المواطنين وملائمة للزراعة في سورية”.
ولفت إلى أنه “وفقاً لتوصية اللجنة الاقتصادية سيتم تقديم مكافأة تسليم لهذه المحاصيل للفلاح من صندوق دعم الإنتاج الزراعي يحددها مجلس إدارة الصندوق، وتضاف إلى سعر تكلفة هذه المحاصيل واصلة مراكز التسليم،” منوهاً بأن المكافأة ستكون مشجعة للفلاحين.
بين شهري آذار ونيسان
وحول البدء باستجرار محاصيل “العدس والفول والحمص” من المزارعين أشار كوسا إلى “أن فترة إنتاج هذه المحاصيل تكون بين الشهر الثالث والرابع من العام القادم، وعليه تقوم المؤسسة بالتنسيق مع صندوق دعم الإنتاج الزراعي في ذلك الوقت بالاستجرار من المزارعين”.
محاصيل رئيسية
وأضاف “حالياً التركيز متوجه لتشجيع المزارعين على زراعة محاصيل تعتبر رئيسية ضمن الأصناف الغذائية بما يتيح توفيرها وتحقيق الاكتفاء الذاتي دون الحاجة إلى الاستيراد وبالتالي تحمل تكاليف إضافية على المواطن والخزينة العامة”.
ارتفاع الأسعار
وارتفعت في الآونة الأخيرة أسعار العدس والفول والحمص في الأسواق بشكل لافت، وغير مسبوق، ووصل أقل سعر الكيلو ل ٢٥ ألف ليرة من هذه المواد التي تعتبر وجبات مهمة وضرورية على المائدة.
في المقابل لاقى التشجيع الحكومي على هذا النوع من الزراعات وتبنيها لناحية التسويق ارتياحاً من قبل المزارعين، على أمل أن تكون المكافأة لتسليم المحصول مناسبة لهم، ناهيك عن ارتياح المواطنين في حال توفير هذه المواد بأسعار مناسبة.. متسائلين عن إمكانية بيعها عبر البطاقة الإلكترونية وإن كانت المخصصات ستكون كافية؟.