الإمارات تقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة أوساط دولية: أميركا والغرب يشاركان الاحتلال في جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
الثورة _ ناصر منذر:
تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط مطالبات حثيثة لضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع المحاصر، هذا في وقت جددت فيه العديد من الأوساط السياسية والإعلامية التأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق سكان غزة، وأن أميركا وإلى جانبها الغرب الجماعي يشاركون الاحتلال في ارتكاب تلك الجرائم، ويتحملون المسؤولية الكبرى عن حدوثها.
وفي هذا الإطار، أعلن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد أن الإمارات تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لدواع إنسانية.
وقال بن زايد: (هذا الطلب أتى استجابة للوضع الكارثي في القطاع وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، كما أورد الأمين العام للأمم المتحدة في خطابه الموجه لمجلس الأمن الدولي).
هذا وقد دعت روسيا والسعودية إلى وقف العدوان على غزة وحماية سكانها الفلسطينيين وفقاً للقانون الدولي، إضافة إلى تسهيل سبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن بيان سعودي روسي مشترك صدر اليوم في ختام زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية قوله: إن (موسكو والرياض تعربان عن قلقهما العميق إزاء الكارثة الإنسانية في غزة، وتؤكدان على ضرورة تمكين المنظمات الإنسانية الدولية من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، بما فيها منظمات الأمم المتحدة، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم جهود هذه المنظمات).
وشددت روسيا والسعودية في البيان على تمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحقوق الفلسطينيين المشروعة في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.
وفي طهران، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بالدعم العسكري الأميركي والبريطاني للكيان الصهيوني، والمشاركة بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وتعليقاً على بيان لمجموعة السبع عبرت فيه عن دعمها للاحتلال الإسرائيلي، قال كنعاني: (يجب على المجموعة أن تتحمل المسؤولية إزاء مشاركتها في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية).
وأضاف كنعاني: إن (المزاعم التي أثارتها مجموعة دول السبع حول المقاومة هي أشبه بالسخرية التاريخية، لأن سجل بعض أعضاء المجموعة الاستعماري الأسود وتنفيذ السياسات الهدامة والممارسات العسكرية في غرب آسيا وباقي مناطق العالم يعد المسبب الرئيسي لزعزعة الاستقرار والأمن ليس في منطقتنا فحسب بل في أرجاء المعمورة)، لافتاً إلى أن المقاومة في المنطقة تواجه وترد على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني.
وفي واشنطن، استهل صحفيون وعاملون في القطاع الإعلامي الأميركي افتتاحية نشرت في موقع (تروث اوت) الإخباري والذي يتخذ من ولاية كالفورنيا مقراً له، بالقول: (نشعر بالفزع من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل عدد غير مسبوق من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في غزة).
وأوضح الصحفيون في الافتتاحية أن (قمع الاحتلال الإسرائيلي للصحافة الفلسطينية يبين ما يمكن حدوثه تحت ستار الديمقراطية، كما أنه يضفي شرعية على العنف في أنحاء العالم كافة، حيث تدخلت الإمبريالية الأميركية والغربية لحماية هذا الكيان).
وطالب الصحفيون بوقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم الصحفيون وإنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين، وشددوا على أن المؤسسات الإعلامية الأميركية فشلت على مدى عقود في توفير سياق تاريخي وتغطية متوازنة لمعاناة الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن (التغطية الإعلامية التي تدافع عن العنف الإسرائيلي وتحجبه تدعم باستمرار دعاية الأقوياء وتبرر الجرائم والمجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين).