الثورة – منهل إبراهيم:
دخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف “الناتو” وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف “الناتو”، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
ومع كل ذلك تواصل كييف سلوكها في المضي في الحرب بكل صلف مدعومة من أمريكا والناتو الذين حولوا أوكرانيا على فيتنام أخرى، وتحول الصراع إلى “أفغانستان ثانية”، حيث أفاد مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة تخاطر بخلق “فيتنام ثانية” في أوكرانيا، التي سيتعين على كل إدارة أمريكية جديدة التعامل معها حتى يرأس البيت الأبيض “شخص عاقل”.
وقال ناريشكين: “هناك احتمال كبير أن يؤدي المزيد من الدعم للمجلس العسكري في كييف، خاصة مع الأخذ في الاعتبار “السمية” المتزايدة للموضوع الأوكراني في إطار الوحدة عبر الأطلسي والمجتمع الغربي ككل، إلى تسريع تراجع السلطة الدولية للغرب، وأوكرانيا نفسها ستستمر في التحول إلى “ثقب أسود” يمتص الموارد المادية والبشرية”.
وأضاف ناريشكين في مقال لمجلة “رازفودتشيك”: “في نهاية المطاف، تخاطر الولايات المتحدة بخلق “فيتنام ثانية” لنفسها، والتي سيتعين على كل إدارة أمريكية جديدة التعامل معها حتى يأتي شخص عاقل إلى حد ما إلى السلطة في واشنطن، لديه ما يكفي من الشجاعة والتصميم لإغلاق هذا الفم (أوكرانيا)”.
وتابع: “فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، يمكن للمرء أن يتوقع أن السياسيين الغربيين، بسبب الاستحالة الموضوعية لتحقيق نصر عسكري على بلدنا، سيحاولون إطالة أمد القتال قدر الإمكان وتحويل الصراع الأوكراني إلى “أفغانستان ثانية” على أمل استنفادنا التدريجي في النضال المرهق للإمكانات”.
وقال: “سيحقق الغربيون ذلك، كما كان من قبل، “من خلال مجموعة من التدابير الاقتصادية والعسكرية الدبلوماسية، بما في ذلك ضغط العقوبات الذي ينتهك قواعد القانون الدولي والإمداد المستمر بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى كييف”.